أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن مقاتلا ثالثا من حزب الله اللبناني قُتل في اشتباكات جديدة مع جيش الفتح التابع للمعارضة السورية في منطقة القلمون غربي سوريا، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب منذ بدء المعارك يوم الاثنين الماضي إلى 12، بينهم قياديان على الأقل، في حين تحدث جيش الفتح عن مقتل نحو أربعين عنصرا من الحزب.

ونقل المراسل عن مصادر في جيش الفتح أن مقاتلي المعارضة هاجموا عدة محاور بين بلدتي الجُبة وعسال الورد، في محاولة لاستعادة مواقع كانوا قد انسحبوا منها الجمعة.

وكان جيش الفتح -الذي يضم فصائل أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام- قد أعلن أمس أنه نفذ "انسحابا تكتيكيا" من بعض المواقع في محيط بلدة "عسال الورد" بجبال القلمون، إثر هجوم لحزب الله والقوات السورية.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة نت في منطقة القلمون وسيم عيناوي بأن جيش الفتح استعاد صباح أمس السبت واحدة من ثلاث تلال سيطر عليها حزب الله بين بلدتي عسال الورد والجبة.

ونقل عن جيش الفتح أنه دمر الليلة قبل الماضية مدفعا فوق التلة بواسطة صاروخ موجه من طراز "كورنيت"، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر حزب الله الذي اعترف بسقوط قتيل إضافي في صفوفه يدعى مروان كاظم البرجي، وفق المراسل.

وقال المراسل إن الطيران الحربي السوري خرق أكثر من مرة الأجواء اللبنانية أثناء استهدافه مواقع لجيش الفتح في جبال القلمون, مشيرا إلى أن الجيش اللبناني لم يرد على تلك الانتهاكات.

من جانبه أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن الطيران السوري شن أمس السبت غارات عنيفة على مواقع في جبال منطقة القلمون السورية، مستهدفا جيش الفتح الذي يخوض اشتباكات متقطعة مع حزب الله.

وقال المراسل إيهاب العقدي إن الغارات الجوية كانت متقطعة في الأيام القليلة الماضية، إلا أنها كانت شديدة يوم السبت. وكثف الطيران الحربي غاراته، في مسعى لترجيح كفة حزب الله والقوات النظامية السورية التي تدعمه في مواجهة "جيش الفتح".