أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب اختتام قمة كامب ديفد التزام بلاده "الراسخ" للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي على مواجهة أي تهديدات خارجية لدول المجلس لا تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على عزم الولايات المتحدة تعزيز تعاونها العسكري مع الدول الخليجية الست لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة إن توسيع الشراكة الأميركية في عدة مجالات مع دول مجلس التعاون الخليجي سيتيح للولايات المتحدة اتخاذ التدابير والسبل المناسبة، بما في ذلك استخدام الخيار العسكري.
وأضاف أنه أكد للشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي أن التركيز على تعزيز قدراتها الدفاعية والاستخبارية والعمل المنسق من أجل التصدي للإرهاب، سيعزز القدرة على التعامل مع هذه التحديات.
وأكد الرئيس الأميركي التزام بلاده بالوقوف إلى جانب دول مجلس التعاون في مكافحة الإرهاب، وقال إنه "إذا تم القيام بعمل أفضل في سوريا واليمن وليبيا من خلال بناء بنية سياسية تقوم بوظائفها، سنمنع إيران من استغلال الانقسامات الواقعة في المنطقة".
وحرص على القول "إن الهدف من التعاون الأمني ليس إدامة أي مواجهة طويلة الأمد مع إيران أو حتى تهميش إيران" التي تفاوض الغرب لتوقيع اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي قبل يونيو/حزيران المقبل.
من جهة أخرى، قال أباما إنه ما زال مقتنعا بأن حل الدولتين الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، حل "حيوي تماما" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه يعتقد بأن حل الدولتين هو أيضا الأفضل لأمن إسرائيل على المدى الطويل، ولكنه اعترف بأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام "تبدو بعيدة الآن"، مشيرا إلى أن عددا من أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا يشاركون الرأي بأن حل الدولتين حيوي.
وجاء في بيان صدر في ختام القمة التي جرت بكامب ديفد قرب واشنطن بين أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست وهي السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر، أن المجتمعين نددوا "بالأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار" في المنطقة.
وعن سوريا، قال أوباما إن الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي للتحقيق في تقارير عن استخدام غاز الكلور في قنابل لها تأثير أسلحة كيماوية.