عزا الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تغيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن قمة "كامب ديفيد" إلى امتلاكه فريقا قويا جدا يقوم بتمثيله، يتمثل بولي العهد وولي ولي العهد، مؤكدا أن التغييرات الداخلية التي أجراها الملك سلمان هدفها استمرار مسيرة الإصلاحات في المملكة.
وقال الفيصل خلال مقابلة مع قناة "CNN": "الملك سلمان لديه فريق قوي جدا يقوم بتمثيله، ولي العهد الذي عمره في أوائل الخمسينات، إن كان العمر يعتبر مؤشرا لأي شيء، وهو يمثل الملك إلى جانب وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان"، متابعا: "المملكة لا تقلل من شأن اللقاء بالرئيس الأمريكي، على العكس من ذلك أعتقد أن الفريق الذي ذهب إلى القمة كان الفريق المناسب للمواضيع التي تمت مناقشتها".
وعن التغييرات التي أجراها الملك سلمان وإن كانت تميل للمحافظة - وفقا للقناة، قال الفيصل: "الملك سلمان بالحكومة وداخل عملية صنع القرار في السعودية خلال السنوات الخمسين الماضية، وكان جزءاً في جهود الملوك السابقين لتطوير وتحسين المملكة وجعلها دولة أفضل للسعوديين، والقول بأنه سيعاكس ما قام به الملوك السابقون أعتقد أن ذلك أمر خاطئ، فهو مستمر في مسيرة الإصلاحات".
وتابع الفيصل: "يجب علينا عدم ترجمة بعض التفاصيل الصغيرة مثل إعفائه لشخصيات حكومية كنائبة وزير التعليم، لأنه أعفى رجالاً أيضا".
وأوضح الفيصل أنه من وجهة نظره الشخصية يرى أن الرئيس أوباما ومنذ حملته الانتخابية الأولى كان يتعامل مع إيران بصورة متقاربة، مردفا: "لا أريد أن أقول إن هذا أمر جيد أو لا، ولكن السعودية تريد التأكد من أن الاتفاق النووي سيدعم الأهداف السلمية فقط التي أخبرنا بها الرئيس الأمريكي، وإن تحقق ذلك فليس لدينا مشكلة بعدها حول رفع العقوبات عن إيران أو غيرها من الأمور".
وأضاف: "من وجهة نظري الشخصية ما نأمل أن يحصل هو وضوح الرؤية والتوجه، وليس فقط ما يتعلق بالنووي الإيراني، بل أيضا في مسائل أخرى مثل سوريا والعراق واليمن، فهذه نقاط ساخنة من حولنا، وبصراحة نظرتي لهذه الملفات - من بعيد - ضبابية حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية في بعض الأحيان".