انتقلت أزمة المياه التي تضرب أحياء المدينة المنورة منذ الربع الأول من العام الجاري إلى صالات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد وعدد من مرافقه ووضعت الأزمة التي أستمرت أمس الأول قرابة 6 ساعات متواصلة مسؤولي المطار في حرج شديد مع المسافرين والقادمين فضلاً عن موظفي الخطوط والصالات للمنفذ الجديد بعد مضى 35 يومًا فقط منذ انطلاق العمليات التشغيلية خلال الفترة التجريبية للصالات الجديدة، وأبدى عدد من المسافرين عن استيائهم من مبررات إدارة المطار و الشركة المشغلة نتيجة انقطاع المياه والذين حصروا السبب في ضعف تزويد المطار بالمياه من المورد الرئيس المتمثل في مصلحة المياه بمنطقة المدينة المنورة، وطالب عدد من المواطنين بوضع خطط بديلة لمواجهة الانقطاعات التي قد تحدث مستقبلاً خصوصًا مع ارتفاع أعداد المسافرين وتزايد وتيرة العمل خلال موسمي شهر رمضان والحج خصوصًا في فصل الصيف وإيجاد خزانات استراتيجية لتوفير المياه بكميات تتناسب مع حركة المسافرين المتصاعدة خلال الأيام المقبلة والتي ستشهدها البوابة الجوية الثانية للحرمين الشريفين.

وقال مصدر في مطار المدينة المنورة لـ»المدينة» إن انقطاع المياه الذي استمر لقرابة 6 ساعات متواصلة خلال المناوبة المسائية تسبب في إحراج شديد لمسؤولي المطار خلال مواجهة المسافرين والموظفين الذين لم يتمكنوا من أداء فريضتي المغرب والعشاء بسبب انقطاع المياه المتواصل حتى بدت بوادر انفراج الأزمة من خلال توفير صهاريج المياه التي زودت الخزانات لتتدفق بعدها المياه بصورة طبيعية وصولاً إلى الشركات التجارية كالمطاعم والمقاهي التي عانت من انقطاع المياه، وأضاف المصدر: استعان بعض المسافرين بزجاجات المياه المعدنية لقضاء حوائجهم في دورات المياه التي عانت من الانقطاع وتوقف الخدمات في المرافق العامة وتسبب في انبعاث روائح كريهة منها.