حمل ولي عهد ايران رضا بهلوي, نجل الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، الذي أطاحت به «الثورة»، التي قادها آية الله الخميني عام 1979، نظام الملالي في طهران مسؤولية التوترات المذهبية في المنطقة جراء نشوب «الثورة» وقرار تصديرها إلى الخارج.
وعبر رضا بهلوي، الذي يقيم في المنفى، في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» عن رغبته في زيارة الدول العربية، وقال إن المصالح والأهداف المشتركة «تجمعنا أكثر مما تفرقنا، إذا ما أردنا أن نوفر الازدهار والاستقرار في منطقتنا». وأضاف أن «المعضلة الكبرى التي حولت المنطقة كلها إلى اضطراب تسببها العناصر نفسها، وأحدها نظام الملالي في إيران الذي قرر منذ البداية إثارة الصراع الذي يدفع إلى حرب سيطرة ما بين السنّة والشيعة». وقال إنه كلما سمع حديثا في الغرب عن إشراك النظام الإيراني في الحرب ضد تنظيم داعش «أضرب رأسي بالحائط، فكيف يمكنهم أن يفكروا هكذا؟.. التطرف واحد وهدفه واحد».
ودعا رضا بهلوي العالم إلى ألا ينخدع بالنظام الإيراني، وقال إنه وجّه رسالة إلى ممثلي مجموعة «5+1» التي تتفاوض مع إيران بشأن الملف النووي طلب فيها شمول «الشعب الإيراني» بالمفاوضات وإدراج ملفات مثل خرق حقوق الإنسان، والسجناء السياسيين. كما دعا إلى الإطاحة بالنظام، ليس عبر التدخل الخارجي أو العنف، بل عن طريق العصيان والتمرد والضغط من الخارج.
وشكك رضا بهلوي في وصف الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف بـ«المعتدلين»، وقال: «كل من يخدم مصالح هذا النظام أعتبره تابعًا له. لا يوجد ما يسمى بأقل شيوعية من الآخر. بماذا يختلفان عن محمود أحمدي نجاد؟ فالكل في النهاية يخدمون هذا النظام».