قال متحدث باسم الرئاسة التركية يوم الاثنين إن الاضطرابات ستجتاح الشرق الأوسط إذا نفذت مصر حكم الإعدام في الرئيس السابق محمد مرسي وقياديين آخرين في جماعة الإخوان المسلمين.
وأحالت محكمة جنايات القاهرة يوم السبت أوراق مرسي و106 آخرين بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع والداعية يوسف القرضاوي إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن إعدامهم في قضية هروب جماعي من سجون مصرية في 2011.
وقالت المحكمة إن الحكم سيصدر في الثاني من يونيو حزيران بعد أن يرد إليها رأي المفتي ورأيه استشاري.
ووصف المتحدث إبراهيم قالين في مؤتمر صحفي في أنقرة القرار بأنه "انتهاك للعدالة" داعيا المجتمع الدولي إلى التعبير بقوة عن رفض الحكم.
وأضاف "الموضوع يستحق اهتماما عالميا. أحكام الإعدام وتنفيذها ستدفع الشرق الأوسط إلى حالة من الاضطرابات." وتابع أن تركيا ستعمل مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بعد صدور الأحكام وستتخذ "كل الخطوات اللازمة".
والرئيس التركي رجب طيب إردوغان مؤيد متحمس لمرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا وساءت علاقات بلاده مع مصر منذ أعلن الجيش عزل مرسي في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وانهارت العلاقات الدبلوماسية بين الحليفتين السابقتين بعد أن كرر إردوغان القول إن عزل مرسي انقلاب.
وقال مسؤول مصري لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "هذه التصريحات لم تعد تثير الدهشة لدينا باعتبار أن النظام القائم في تركيا إنما يعبر في كافة تحركاته عن فكر جماعة الإخوان الإرهابية."
وتسببت مساندة تركيا لجماعة الإخوان وجماعات إسلامية أخرى في الشرق الأوسط في إلحاق ضرر بعلاقات أنقرة مع دول أخرى في المنطقة بينها السعودية وليبيا منذ انتفاضات الربيع العربي التي اندلعت قبل أربع سنوات.