قال رسام الكاريكاتير رينالد لوزيه، أحد القلائل الذين نجوا من هجوم شنه متطرفون إسلاميون على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، اليوم (الثلثاء)، إنه سيستقيل، موضحاً أنه لم يعد في وسعه تحمل الضغوط.

وأعلن لوزيه الذي يشتهر باسم لوز، قراره في مقابلة مع صحيفة "ليبراسيون"، التي استضافت "شارلي إيبدو" وساعدتها على الصدور منذ تعرض الصحيفة إلى هجوم أسفر عن مقتل معظم رسامي الكاريكاتير فيها.

وأضاف لوز: "جاء الوقت الذي لم يعد بوسعي التحمل أكثر من ذلك. لا يوجد أحد حولك يرسم كاريكاتير. انتهى بي الأمر بإعداد الصفحات الأمامية لثلاثة من بين كل أربعة أعداد. كل عدد يطبع يمثل عذاباً لأن الآخرين لم يعد لهم وجود".

ورسم لوز غلاف أول عدد لـ "شارلي إيبدو" بعد الهجوم، والذي بيعت منه نحو ثمانية ملايين نسخة في شتى أنحاء العالم، مقارنة بنحو 60 ألف عدد كانت تباع أسبوعياً في العادة، لكنه صرّح في الآونة الأخيرة أنه "لن يرسم بعد الآن كاريكاتيراً للنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) لأنه ملّ هذا الأمر".

ويعيش لوز تحت حماية الشرطة مثل بقية الناجين وزملاء له في صحف أخرى. وأشار الرسام إلى أن "ضغوط العمل وتدقيق وسائل الإعلام بوصفها الأسباب الرئيسة وراء استقالته".