يعتقد الكثيرون أن كرة القدم لها لغة موحدة، وأن العائق اللغوي لا يمكن أن يقف أمام أي شخص، لكن العديد من الشواهد التي حدثت حول العالم تؤكد خلاف ذلك تماماً.
وعلى مستوى العالم، كثير من الحوادث الطريفة التي تحدث في عالم كرة القدم بسبب خطأ الترجمة، وبالتأكيد لا يمكن مقارنتها بخطأ ترجمة خطاب عقوبة فابيان إستويانوف الذي تحول من 6 مباريات إلى 6 أشهر، قبل أن يصدر النصر بياناً لتوضيح ذلك.
أحد أبرز تلك الحوادث، كانت عام 2005 في مدريد عندما قُدِم مايكل أوين لاعباً للملكي، واستعان مسيري الأخير بسيد لو، الصحفي الإنجليزي المعروف والمختص بالكرة الإسبانية، لكن المفاجأة عندما ترجم الأخير مديح أوين لزميله لامبارد، لكن الأخير ترجم بشكل خاطئ ليفهم الإسبان أن مايكل أوين شاذ جنسياً.
وكثير ما كانت الترجمة الخاطئة تقع لاعباً في مشكلة لا يجد منها خلاصاً، فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة إسبانية تصريحات لنيمار عندما كان لاعباً في صفوف سانتوس البرازيلي، يعلن فيها رغبته بالرحيل من صفوف الفريق، وهو الأمر الذي لقى استهجاناً كبيراً من مسؤولي النادي البرازيلي وأجلوا انتقاله لمدة عام كامل.
ويتذكر المتابعون ردة الفعل العنيفة من فرناندو سانتوس مدرب اليونان تجاه ساماراس، لاعب الهلال الحالي، عندما قال الأخير بأن المدرب يطالبهم بالدفاع وتسجيل هدف واحد، لينفجر سانتوس بوجه لاعبه الطويل قائلاً بجنون:" لا.. لا .. لم أقل لكم ذلك".
وكان الياباني شينجي كاغاوا قد وجد نفسه خصماً لديفيد مويس، مدرب مانشستر يونايتد عندما ترجم المترجم حديثه بشكل خاطىء وكأنه يشن هجوماً على المدرب بسبب عدم لعبه أساسياً، ولم تهدأ العاصفة إلا بعدما استشهد الياباني بصحف بلاده التي نقلت حديثه كما هو.
وحتى لا يحدث للبرازيلي غابريال، المنضم لأرسنال، أي مشكلة بسبب عدم فهمه للغة الإنجليزية، أبقاه أرسين فينجر خارج الفريق ولم يدفع به بأي مؤتمر صحفي، لحين إتقانه اللغة، فيما عاد فابيو كابيلو من جديد إلى مقاعد الدراسة بعدما تجاوز الستين لتعلم اللغة الإنجليزية قبل استلامه تدريب منتخب إنجلترا.