اتهم الكاتب الصحفي عبدالعزيز المريسل وزارة الثقافة والإعلام السعودية بالكيل بمكيالين في التعامل مع صحيفتي الرياضي والرياض؛ لأن الأخيرة يرأس تحريرها "شخص هلالي"، على حد تعبيره.
ومن المعروف أن صحيفة الرياض يرأس تحريرها تركي بن عبدالله السديري أحد أعضاء شرف نادي الهلال، لكن لم يتضح أيقصده المريسل بالتحديد بكلامه أم لا.
وعاود المريسل السجال مع وزارة الثقافة والإعلام عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر من خلال عدة تغريدات مساء اليوم خاطبهم فيها بشأن إيقاف صحيفة الرياضي وكذلك مقال الكاتبة حصة آل الشيخ.
وقال المريسل: "في ظل صمتكم ليس لي إلا تبرير واحد فقط، وهو أنكم كوزارة تعاملتوا مع صحيفة خاصة يملكها شخص غير هلالي خلاف تعاملكم مع صحيفة حكومية يرأسها شخص هلالي.. هذه حقيقة تحاولون تخفونها؛ فأي هلالي وضعه يختلف عن أي شخص آخر، بلغوا تحياتي للوزير وأخبروه أنه غير عادل".
وتساءل المريسل عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حتى الآن ضد الكاتبة التي نشرت مقالًا "يمتعض من قواعد شرعية في الإسلام"، حسب تعبيره.
وأضاف الكاتب السعودي أنه مضى 3 أيام على نشر المقال دون أن تفعل الوزارة أي شيء كما سبق وفعلت مع صحيفة الرياضي ودون اتخاذ أي إجراءات ضد صحيفة الرياضي، وقد كانت قراراتها وقتها يوم جمعة وهو يوم عطلة.
وتساءل المريسل: "هل الظنون في كاريكاتير صحيفة الرياضي التي اتضح أنها في غير مكانها أقوى من أمور دينية؟! وكان يجب أن تكون ردة فعلكم كمسؤولين أمام الله وأمامنا أقوى بكثير من الأمور التي ندافع فيها عن العقيدة الإسلامية".
كانت وزارة الثقافة والإعلام السعودية استنكرت ما وصفته بربط الكاتب الصحفي عبدالعزيز المريسل قرارات الوزارة بالميول الرياضية، واصفةً هذا الربط بالأمر الخاطئ "الذي يسهم في تأجيج التعصب الرياضي الذي نحرص جميعًا على مكافحته".
جاء ذلك على خلفية نشر المريسل عدة تغريدات موجهة إلى الوزارة يسأل فيها عما إذا كانت الوزارة سوف توقف إحدى الصحف هاجمت الشرع المدة التي أوقفتها لجريدة الرياضي (10 أيام) قائلًا إن تعميم الظلم عدل، في إشارة إلى مقال "حصة آل الشيخ" المنشور بصحيفة "الرياض" الخميس (21 مايو 2015)، والذي اعترضت فيه الكاتبة على "عدة المرأة"، التي تعتبر حكمًا قطعيًّا ورد بالقرآن الكريم؛ ما أثار ردود فعل كبيرة بالشارع السعودي اليوم.