أشعلت قضية "تسريب" عقد مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد عبدالله شهيل مع ناديه السابق الاتحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين الكثير من الخلافات بين أطراف عدة ، لمعرفة من المسئول عن نشر أوراق رسمية على الملأ.

ففي الوقت الذي برأ فيه المتحدث الرسمي بنادي الشباب محمد الناصر، ناديه من تهمة التسريب بعد مضي أكثر من 22 ساعة على تداول صورة العقد الضوئية في مواقع التواصل الاجتماعي ، قائلا :" ليست من عاداتنا تسريب الأوراق الرسمية ، مرددا كلمة لا لا أكثر من مرة وبثقة عالية ردا على سؤال احتمالية تسرب العقد من ناديهم".

ولم يتبين حتى ساعة متأخرة من مساء أمس موقف لجنة الاحتراف من تفشي تفاصيل العقد بين الطرفين وهو الذي أبرم خلال شهر فبراير الماضي قبل ساعات من إقفال فترة التسجيل الثانية "الشتوية".

وحاولت الرياضية الوصول لمسئول في نادي الاتحاد لمعرفة هذه القضية ، إلا أن كافة الاتصالات قوبلت بالرفض التام عن الحديث في هذا الموضوع.

من جانب آخر قالت مصادر مطلعة لـ "الرياضية" أمس أن لجنة فض المنازعات الخاصة بدراسة "قضية" فسخ العقد بين نادي الاتحاد واللاعب عبدالله شهيل لم تدرس حتى الآن ، ولم يطلب حتى مساء أمس أي اجتماع للجنة المشكلة حديثا للبحث في قضايا اللاعبين المحترفين وأنديتهم ، بعد أن كانت مع مهام شؤون لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي يرأسها الدكتور عبدالله البرقان.

يشار إلى أن لجنة فض المنازعات يرأسها خالد بانصر وتضم في عضويتها فيصل رضوان وحمد العريفي وحمزة إدريس "ممثلي اللاعبين" وطارق كيال وإبراهيم النعيم "ممثلي الأندية".

وكانت قضية اللاعب شهيل ونادي الاتحاد قد تم تحويلها إلى لجنة فض المنازعات ، وذلك بعد أن ألغي نادي الاتحاد عقد اللاعب والاتفاقية المبرمة بين الطرفين منذ أكثر من 30 يوما بعد أن هجر شهيل تدريبات فريقه في جدة قبل مواجهة هجر في الأحساء والعودة للرياض.

تفاصيل مثيرة

وتناقلت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي أمس صورة من عقد انتقال شهيل إلى نادي الاتحاد وتفاصيل قيمة الانتقال البالغة 14 مليونا و600 ألف ريال لمدة 4 سنوات ينتهي بتاريخ 2019ـ2ـ30 بحسب صورة العقد. وتوضح صورة العقد تكفل نادي الاتحاد بكامل الدفعات المتأخرة لصالح اللاعب على ناديه السابق الشباب بواقع 5 ملايين ريال تقوم الادارة الاتحادية بتسديدها على دفعتين تستحق الأولى في تاريخ 2015ـ9ـ30 فيما تدفع الثانية بتاريخ 2016ـ5ـ30 وبقيمة مليونين ونصف المليون ريال لكل دفعة.

وقسم العقد الذي وقعه رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي ورئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد واللاعب عبدالله شهيل كطرف ثالث ، قيمة الانتقال البالغة 9 ملايين و600 ألف ريال إلى 8 دفعات بلغت قيمة الدفعة الواحدة مليون ريال تدفع بداية من 8ـ30 العام الحالي ثم تستحق الدفعة الثانية في 2ـ30 من العام المقبل 2016 وتستمر الدفعات بواقع دفعتين في كل عام تستحق في نفس المواعيد ماعدا الدفعة الأخيرة بقيمة 600 ألف ريال.

والملفت للنظر في عقد اللاعب عبدالله شهيل مع نادي الاتحاد، بعد تقدم الادارة الاتحادية بطلب إلغاء العقد إثر مخالفة شهيل البنود المبرمة بين الطرفين في العقد ، والشروط التي وضعتها إدارة الاتحاد والتي تمكنها من إلغاء عقد اللاعب في حال مخالفته لأي منها بدون أن يترتب عليها أي مستحقات مالية والتي بدأت بحال غياب اللاعب عن بداية معسكر الفريق للعام الحالي 2014 ثم عدم إتمام العقد لسبب يعود إلى اللاعب نفسه وأيضا إذا انخفض مستوى اللاعب فنيا وفق تقرير المدرب مع إنذاره ومنحه فرصة شهرين للعودة لمستواه الفني.

كذلك وضع الاتحاديون شرطا يعطيهم الحق في إلغاء عقد اللاعب دون تحمل أي تبعات ماليه يتمثل في اكتشافهم مشاركة اللاعب في الحواري فيما جاء الشرط الذي استندت عليه الإدارة الاتحادية في قضيتها الحالية ، حال رفض اللاعب المشاركة في مباراة رسميه أو الخروج من معسكر المباراة بالإضافة إلى شرط قيام اللاعب بالإساءة للنادي عبر وسائل الإعلام وأخيرا سفره دون الحصول على إذن مسبق.