تدرس أمانة الشرقية تسمية بعض الشوارع في محافظة القطيف بأسماء شهداء حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف جراء العمل الارهابي يوم الجمعة الماضي.
وقال أمين امانة الشرقية المهندس فهد الجبير: إن مقترح تسمية شوارع بأسماء شهداء صلاة الجمعة ببلدة القديح سيتم تقديمه على طاولة لجنة التسمية التابعة للأمانة.
لافتا الى ان الاقتراح سيؤخذ بعين الاعتبار، خصوصا ان الشهداء يمثلون قمة سامية سواء بالمنظور الديني أو الوطني أو الاجتماعي.
وأشار - خلال تقديمه واجب العزاء لأهالي وذوي الشهداء في بلدة القديح أمس "الاربعاء" الى ان تقديم العزاء واجب لأهالي القطيف والقديح على وجه الخصوص.
لافتا الى ان الوفود الرسمية والاجتماعية والأعداد الكبيرة التي يغص بها موقع العزاء لأدلة واضحة على التلاحم الكبير بين أفراد الشعب السعودي.
مؤكدا ان قوة التلاحم الاجتماعي تبرز في الأزمات، واصفا التفجير الارهابي الذي أودى بحياة 21 شهيدا واصابة 106 مواطنين، بالجريمة الشنيعة بكل المقاييس.
وذكر ان الجميع شاهد التلاحم الكبير في جميع مناطق المملكة، مؤكدا ان الوطن سيبقى شامخا ومتلاحما ولن تؤثر عليه أعمال تهدف الى زعزعة الاستقرار وإثارة الفتنة الطائفية.
وقال الجبير : أرادت بعض التنظيمات الإرهابية المجرمة أن توقظ نار الفتنة النائمة، إلا أنهم لن يفلحوا منذ عهد الملك المؤسس - طيب الله ثراه - حيث إن جميع المواطنين يعيشون في هذه البلاد الآمنة في أمن وأمان - بفضل الله - ثم بقيادتنا الرشيدة.
واستطرد قائلاً : نحن مغبوطون على هذه النعم ومحسدون على هذه اللحمة، طوال عقود من الزمن، وبلاد الحرمين الشريفين تعد مثالاً على التكاتف واللحمة الوطنية؛ لأن الجميع سواسية يعيشون في أمن وأمان على أرض هذا البلد المبارك.
وأكد المهندس الجبير أن ما حدث من جريمة نكراء لا يمت للإنسانية بأي صلة، ولا يقبلها أي دين أو مذهب، وقد حاولت يد الإرهاب أن تعزف على وتر الطائفية بهذه الجريمة النكراء.
لكن نقول لهم: لم ولن تفلحوا - بإذن الله - لأن الجميع بلا استثناء في بلاد الحرمين الشريفين ينبذ الفتنة، ولن تتمكنوا من زعزعة أمننا واستقرارنا - بفضل الله عز وجل - ثم بحكمة حكومتنا الرشيدة.
وأوضح أنه قبل أشهر معدودة فشلتم في تنفيذ مخططاتكم في الأحساء حينما استهدفتم الأبرياء وهم يؤدون فرضهم، ورأيتم كيف وقف الجميع مع أهلنا في الأحساء وقفة واحدة.
وقال: "إننا ندين الحدث من أي كان مذهبه وفكره وجنسه فاستهداف المدنيين والآمنين واستهداف أماكن العبادة جريمة نكراء يريدون بها جر البلاد إلى فتنة لكن لن ينجحوا.
فمحافظة القطيف جزءٌ لا يتجزأ من بلادنا الحبيبة ولن يسمح للضعفاء والعملاء بزرع فتيل للفتنة، علينا جميعاً الوعي لهذه المرحلة وتفويت الفرصة على المندسين والفطنة لألاعيب الأعداء، ولن تزيدنا الأحداث إلا تماسكاً بديننا وقيادتنا وثوابتنا.
وشدّد أمين الشرقية على الحاجة في هذا الوقت إلى توعية الجميع لمخاطر وأفكار هذه التنظيمات الإرهابية، ويجب علينا أن نتعلم معنى التعايش ونشره بين جميع الفئات الشبابية.
وكذلك تجريم التصنيف المقيت البعيد عن منهج الإسلام وسماحته.
حفظ الله بلادنا من شر الأشرار وكيد الأعداء، سائلاً الله - العزيز القدير - أن يرحم المتوفين، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.