كشفت مصادر "دنيا الرياضة" أن الاجتماع الشرفي الهلالي مساء يوم الجمعة الماضي ركز على نقطتين مهمتين على الرغم من أن بعض الشرفيين جاء إلى منزل الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز وفي ذهنه مناقشة ملفات عدة ومتشعبة يرى النقاش حولها لفترة ربما تتجاوز ساعات عدة إلا أن المستضيف كان حاسما وحازما مجرد الجلوس على طاولة الاجتماع عندما حصر النقاش في حسم كرسي الرئاسة والآلية التي يمكن الاتفاق عليها لتسديد الديون التي خلفتها الإدارة السابقة، وجعلت الرئيس المرشح يتردد في القبول بالمهمة باكرا، لكن اجماع الشرفيين على اختيار الأمير نواف بن سعد رئيسا لتوفر الكثير من المواصفات في شخصيته الاجتماعية والرياضية جعله يعلن الموافقة خلال زمن قصير ما اسعد الجميع ووفر لهم اجواء ايجابية.
ولم يتوقع الجميع أن يتجاوب الكثير من الشرفيين المهمين (وبعضهم لم يحضر) مع عملية تسديد الديون التي يقتضي الأمر إنهاءها، إذ تم الاتفاق على آلية تسديد البعض الآخر خصوصا أن مستضيف الاجتماع أكد للجميع أنهم كأعضاء شرف لايقبلون بأي شكوى ضد النادي سوى لدى الاتحاد الدولي او نظيره السعودي، فضلا عن فترة التسجيل المنتظرة التي من الممكن أن يستغلها بعض اللاعبين والوكلاء الذين لهم مطالب في فترة الادارة السابقة المتمثل بعضها بمستحقات المغربي يوسف العربي والروماني بينتلي وأطراف أخرى، وخشية أن يعرقلوا الصفقات التي ينوي النادي ابرامها مع لاعبين محليين واجانب يدعمون الفريق الذي ينتظره استحقاق هام يتمثل في دوري الثمانية من دوري ابطال آسيا.
وأكدت المصادر أن بعض الشرفيين تحفظوا كثيرا على تصريحات أكثر من شرفي خلال الفترة الماضية والتي لاتتماشى وسياسة النادي الكبير والتفاهم الكبير بين رجاله وعدم نشر بعض الاسرار والاحتفاظ بها بعيدا عن الاعلام، ووجه العتب لشرفيين اثنين، لكنهما وعدا بعدم تكرار ذلك مستقبلا من أجل مصلحة "كبير آسيا" وقال أحدهم (أنا معكم الآن بما يخدم الهلال) من دون أن يضيف كلاما آخر، فيما التزم الآخر الصمت، ليمضي النقاش ويضع النقاط على الحروف.
وعلمت مصادر "دنيا الرياضة" أن الرئيس ألمح إلى أنه لايريد من الشرفيين الذين يدعمون اعضاء الفريق واللاعبين ويكافئونهم أن يسلموا لهم المبالغ مباشرة انما عن طريق الإدارة حتى تكون الادارة على اطلاع ومعرفة بكل شيء، ويكون الدور الشرفي دورا تكامليا مع الادارة ونهجا متفقا عليه في سبيل تحقيق المصلحة العامة بعيدا عن التبرعات التي تعطى للاعبين بعد المباريات بصورة فردية وليس عن طريق الإدارة، خصوصا أن هناك عناصر في اوقات مضت يتسلمون مبالغ من الشرفيين ويعلنون أنهم لم لايتسلمون من الادارة شيئا، ما يحرج الإدارة ويكشف الازدواجية.