يجري حاليا تحديد عدد من المستشفيات الألمانية بالتنسيق بين وزارة الصحة والملحقية الصحية في السفارة، حيث سيتم إرسال أربعة من مصابي حادثة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في القديح، والذين يرقدون الآن في العناية المركزة، وهم جعفر أحمد آل عبدالرزاق وأمجد حسين آل غزوي وحسن أحمد آل غزوي وهاني سلمان الناصر، كما تم البدء أيضاً في تجهيز الأوراق الخاصة لإصدار تأشيرات الدخول لألمانيا.
وكان وزير الصحة المهندس خالد الفالح وجه بتشكيل هيئة طبية من كبار الأطباء في المملكة من أجل إعادة تقييم حالات المصابين في نفس الحادث، وبشكل مفصل لتوجيهها لأفضل وأكبر المستشفيات المتخصصة سواء داخل المملكة أو خارجها وبشكل عاجل لتوفير العلاج اللازم لهم.
من جهتهم وجه أهالي القديح، وفي مقدمتهم ذوو الشهداء والمصابين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على المكرمة التي تفضل بها واهتمامه المباشر منذ وقوع الحادث، وتوجيهاته سواء بعلاج المصابين أو تخفيف آلامهم، وتخفيف آلام ذوي الشهداء، وتهيئة العلاج المناسب للمصابين سواء داخل أو خارج الوطن، مشيرين إلى أن كلماته منذ البداية كانت بمثابة البلسم الشافي لهم، والنظر لهم بنظرة الأب العطوف على أبنائه.
وقال عبدالله آل يتيم شقيق الشهيد حسين آل يتيم إن ما لمسوه من اهتمام ورعاية من قبل والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس بغريب على الحكومة التي عودتهم بالوقفة الجادة والصادقة معهم في كل المناسبات والمواقف، مشيرا إلى أن إعلانه منذ البداية عن معاقبة من تسبب وساعد بل وتعاطف مع منفذ هذا العمل الإجرامي كان بمثابة البلسم للجميع، كما أن مواصلته الاهتمام بشؤون المصابين وتوجيهه بعلاجهم سواء داخل أو خارج الوطن وما يقدمه محل تقدير الجميع.
وأضاف جعفر مرار والد الشهيد موسى مرار: نحن نقدر اهتمام ورعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعته لما تعرضوا له في بيت من بيوت الله كان له أطيب الأثر في نفوسهم، وما لقاؤنا مع ولي العهد وأمير المنطقة الشرقية والتوجيهات التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين إلا دليل على رعاية ولاة الأمر لشؤون أبناء الوطن.
أما كاظم العلويات شقيق الشهيد رئيس الرقباء كمال العلويات، فأكد أنهم على يقين أن خادم الحرمين الشريفين ومنذ اللحظات الأولى بعد وقوع العمل الإرهابي كان يتابع كل كبيرة وصغيرة، وكانت توجيهاته بمعاقبة حتى المتعاطفين مع هذا العمل خير بلسم لتضميد جراحهم. كما أن زيارة ولي العهد وأمير الشرقية للمصابين وأسر الشهداء كان وقعه أكثر من رائع على نفوسهم. بل كان ردا على كل من يحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه قال عضوا اللجنة المنظمة للعزاء عبدالهادي الزين والمهندس محمد طاهر إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لأسر الشهداء والمصابين وذويهم بل، لكل مواطن، إشارة واضحة للقاصي قبل الداني بمتانة اللُّحمة والتماسك بين الحكومة وأبناء الوطن. مؤكدين أن مثل هذه الأعمال التخريبية لن تفسد تماسك النسيج الوطني، ولن يستطيع أي غادر أو مخرب أن ينال منها. وقدما شكرهما لولي العهد وأمير المنطقة الشرقية على تقديمهما واجب العزاء والتخفيف عن المصابين وأسر الشهداء.