أظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي سوء تصرف ومعاملة أحد منسوبي بنك شهير بمحافظة أبو عريش مع العملاء داخل مقر البنك وقيامه بطرد أحد اليمنيين، وسط دهشة الحاضرين من سلوك الموظف، وحاجة الأشقاء لتصحيح أوضاعهم خلال المهلة المحددة.

وأبدى يمنيون، ممن شملهم قرار خادم الحرمين الشريفين لتصحيح أوضاعهم، استياءهم من التأخر المتعمد من بعض البنوك بمنطقة جازان في إنجاز طلباتهم باستخراج شيكات رسوم تصحيح الأوضاع والتي أقرتها مؤسسة النقد كإجراء أساسي، وقالوا إن هناك مماطلة وبطءًا في العمل تتخذها عدة بنوك في بعض محافظات المنطقة، مما أجبر الكثيرين منهم إلى السفر لمناطق أخرى لكي يسارعوا في استخراج شيكات الرسوم، بعد أن تملكهم اليأس من ناحية وضيق الوقت من ناحية أخرى.

وأضافوا أن التعامل مع موظفي تلك البنوك لم يقتصر على التأخير فقط وإنما تعداه إلى طرد المراجعين اليمنيين من مبنى البنك والاكتفاء بكفلائهم، الأمر الذي زاد من معاناتهم جراء تعرضهم لأشعة الشمس الحارقة، خاصة أن هناك كبار سن وعائلات من بينهم يتعرضون لهذا التعامل.

وذكروا أن الكثيرين منهم ليست لديهم مواصلات ينتقلون بها إلى البنوك يوميًا وأسهمت هذه الظروف في قيامهم باستدانة مبالغ طائلة لتسديد مشاوير سيارات الأجرة ولوازم أوراق معاملات التصحيح.

وأشار عدد من كفلاء يمنيين وكذلك أسر يمنية ممن تنطبق عليهم شروط تصحيح الأوضاع إلى أن الوضع لم يعد يحتمله أحد نتيجة لجوء موظفي بعض البنوك في محافظات منطقة جازان إلى المماطلة والتأخير المتعمد في إنجاز أعمالهم تجاه موضوع تصحيح أوضاع اليمنيين ليصل الأمر بأننا تجاوزنا نصف شهر تقريبا ونحن نراجع البنوك لتسديد الرسوم واستخراج سندات شيكات تصحيح الأوضاع ولم ينجز إلا أربعة أشخاص في اليوم الواحد.

وتابعوا: أغضبنا الموقف وقمنا بتقديم شكوى صوتية لإدارة بعض البنوك الشهيرة في جازان عبر رقم خدمة العملاء ولكن دون جدوى وبقي الحال على ما هو عليه ومعاناتنا ومعاناة اليمنيين المعنيين بقرار الملك مستمرة.

وعبروا عن خشيتهم من انتهاء المهلة المحددة بتاريخ 20 من شهر رمضان المقبل دون تصحيح أوضاعهم لوجود عوائق تواجههم منذ أول يوم وإلى اليوم وأهمها إجراءات البنوك، وناشدوا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن يصدر توجيهاته الكريمة للجهات ذات العلاقة بأن تسارع في إنجاز مهامها حسب الشروط وقبل انتهاء المهلة المحددة.