بعد يوم واحد من تبرؤ قبيلة شمر من منفذ جريمة مسجد الحسين في حي العنود، الإرهابي «خالد الشمري»، أعلنت أسرة القشعمي أمام أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر تبرؤها من منفذ جريمة مسجد علي بن أبي طالب في القديح «صالح القشعمي».
وكان أمير الرياض استقبل في مكتبه بقصر الحكم أمس، عدداً من أفراد أسرة القشعمي الذين قدموا للسلام عليه.
وأعربت أسرة القشعمي عن إدانتها واستنكارهها للعمل الإجرامي الآثم في (القديح)، وما قام به أحد أفراد الأسرة من المغرر بهم، متبرئين من فعله المشين المنافي للشريعة السمحة، مؤكدين أن الجميع يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه زعزعة أمن هذا الوطن واستقراره.
وقالوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم عضو هيئة التدريس في جامعة المجمعة سليمان بن عبدالله القشعمي: «ندين ونستنكر هذا الفعل الذي لا يمثل إلا صاحبه، فنحن مع ولاة أمرنا قلباً وقالباً ونحن في هذا الوطن يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه الإساءة إلى هذا البلد ومحاولة زعزعة لحمة أبناء هذا الوطن، فلا نقر العمل المشين في (القديح) والحقيقة أننا فجعنا به فجيعة عظيمة كغيرنا من أفراد هذا الوطن الواحد».
من جهته عبّر أمير منطقة الرياض عن شكره وتقديره للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة، وقال «إن ما حصل ليس بالهين، فمستغرب أن يسلك المواطن هذا المسلك لكن هذا داء واجتثاثه من جذوره واجب علينا جميعاً، وأولهم الأسر؛ لأن هذا الأمر لا يُقر ولا يُقبل به، فهو يؤثر علينا جميعاً».
وأردف أمير الرياض «إن أي إنسان مخالف لن نعده رقماً محترماً في تعدادنا السكاني؛ لأننا ننفيه دائماً من سعوديتنا التي نفتخر بها، فهذه الأمور يجب أن تكون ثابتة للناس، وأنتم مكانتكم ووضعكم مقدر، ولكم دائماً التقدير والاحترام على مواقفكم السابقة واللاحقة، والجميع مطالب بأن يصحح الوضع داخل أسرته فلا نريد أن نفقد أي مواطن بانحراف فكري بل نريد أن يكون الجميع على الجبهة يردون عدواً لكي لا يصل إلينا ولا إلى منجزاتنا ولا إلى مدخراتنا، فبلادنا بنيت على أسس متينة وواضحة على منهج الدين الإسلامي الصحيح والشريعة المحمدية».
وأضاف أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناءه الملوك البررة من بعده كان لهم دور كبير في مواجهة هذا الأمر، وصولاً إلى قائدنا ورائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتابع الأمير فيصل بن بندر قائلاً «وحدة هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ورجال البلد الصالحين الذين كانوا دعاة خير ودعاة أمن وأمان واستقرار، فلن نسمح لأحد أن يعكر هذا الوضع الذي نعيشه أو يحاول أن يمد يده أو يحرك في أشياء لا تُقبل، وستقف جميع أجهزة الدولة الأمنية وغير الأمنية مع المواطنين الذين كانت لهم وقفة مشهودة في مجابهة هذه الضرر، فمعروف أن الإنسان إذا حمى بلده حمى منطقته وحمى بيته وأهله».