قرر الباحث في اللهجات العربية الدكتور سليمان الدرسوني نشر كتابه "معجم اللهجات المحكية" إلكترونياً خلال أيام، مؤجلاً طباعته ورقياً إلى وقت لاحق، ويحتوي الكتاب على 23 لهجة سعودية بعضها قائم وأخرى في مرحلة الشيخوخة.
وقال الدرسوني إنه حدد أسماء اللهجات والمناطق للبحث ورصد ألفاظها، مما دفعه للإقامة أحياناً في مناطق مختلفة لفترات زمنية، لإداراك ومعرفة أكبر قدر من مفردات وعادات تلك المناطق، وتمييز اللهجات وأصواتها.
وقسم الدرسوني اللهجات إلى خمس مناطق جعرافية في خمسة أبواب، واشتملت كل منطقة على اللهجات التي في محيطها من حاضرة وبادية، والفوائت من اللهجات العرقية، والتعريف بالمنطقة وسكانها، ومواقع القبائل الأصلية، ثم معجم دلالي لألفاظها.
كما قسم اللهجات إلى لهجات وسط الجزيرة العربية، تشمل نجد حاضرة (العارض - الوشم) وسط نجد، ونجد بادية (عتيبة، مطير، حرب، سبيع، سهول، فضول، دواسر، بني تميم، قحطان) وباقي قبائل بادية نجد، واللهجة القصيمية، ولهجة أهل حوطة بني تميم، والدواسر.
وأما لهجة الشمال والشمال الغربي فشملت شمر أهل حائل، وعنزة والحويطات والشرارات، وكذلك لهجة أهل الحجاز غرب المملكة التي تشمل قبائل تهامة الحرمين وأهل الحجاز وجهينة، فيما تشمل لهجات أهل الجنوب بحسب الباحث، قبائل غامد وزهران وسراة وتهامة وقبائل شهران وجازان ويام في نجران إضافة إلى قبائل فيفاء، ثم يشير الباحث للهجات أهل الشرقية والقطيف والحساوية والهواجر.
وعن مصادر المعجم، والذي يتجاوز 700 صفحة، أوضح الباحث، حسبما نقلت صحيفة "مكة"، أنه اقتفى ما كتب قديماً في لهجات القبائل، وعما نقل عن القبائل التي أخذ بلهجاتها والتي أهملت، وما ورد في القرآن الكريم، بالإضافة إلى معاجم وبحوث ودراسات اللهجات، ومراجعة كتب اللغة قديماً وحديثاً وما يتصل بها من بحوث ودراسات في لهجات الجزيرة العربية.