تسبب بلاغ كاذب باختطاف مقيم يمني، في استنفار الجهات الأمنية بمنطقة جازان، ممثلة بشرطة محافظة العارضة، التي توجهت للموقع الذي أشار إليه صاحب البلاغ -يمني مخالف- رغم صعوبة المكان الذي يقع ضمن سلسلة من القطاعات الجبلية شرق المحافظة والقريبة من الشريط الحدودي.
وتبين أن الهدف من البلاغ، لجوء الشخص -صاحب البلاغ الكاذب- إلى هذه الحيلة، لكي تقوم الدوريات الأمنية بإيصاله من أعالي الجبال الحدودية إلى مقرّ سكنه بالعارضة.
وذكرت مصادر "عاجل"، أن البلاغ الذي ورد أمس الأول لشرطة محافظة العارضة، من شخص لم تتحدد هويته وقتها، بأنه أحد أبناء المحافظة ويسكن بها، وأنه تعرض لعملية اختطاف من عدة أشخاص وتوجهوا به لمنطقة غير معلومة جهة القطاعات الجبلية التابعة لمحافظة العارضة والواقعة على الشريط الحدودي المحاذي لليمن.
وطالب صاحب البلاغ -من الجهات الأمنية- السرعة في الوصول للموقع، وعمل الإمكانات التي تساعد في إنقاذه، وبالفعل تعاملت الجهات الأمنية من الموقف بجدية كاملة، وأرسلت فرقها للموقع المحدد.
وأجرت الشرطة تمشيطًا كاملًا على المواقع التي وصفها صاحب البلاغ أثناء اتصاله بالشرطة، يطلب منهم النجدة من خاطفيه، على حد قوله.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان، المقدم محمد الحربي لـ"عاجل"، أن شرطة محافظة العارضة، أبلغت هاتفيًّا من أحد الوافدين من جنسية عربية ومقيم بطريقة غير نظامية، عن اختطافه والاتجاه به لمنطقة جبلية بالقرب من الحدود، فقامت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بالاستنفار والبحث عنه، حتى تمّ العثور عليه في اليوم التالي داخل المحافظة.
وأضاف: "تم استجوابه لاستجلاء حقيقة الأمر، فاعترف بأنه اتجه للحدود برفقة أشخاص آخرين لغرض تهريب مادة القات المحظور، وبعد أن شعر بالتعب والإرهاق الشديد، وأيضًا انتابه الخوف على نفسه، قام بالاتصال على الشرطة، وإبلاغهم بأنه تعرض للاختطاف".
وأشار المقدم الحربي إلى أن رجال الأمن أعادوا الشخص الذي تقدم بالبلاغ الكاذب إلى المحافظة، وتم إيداعه قسم التوقيف بالشرطة، لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه.