تتأرجح تصريحات المسؤولين الإيرانيين ما بين النفي والتأكيد حول مشاركة بلادهم في الحرب السورية.
فتعهدات الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيرا بدعم النظام السوري لآخر رمق بعد الانتكاسات التي لحقت بالأسد في ساحات القتال تتناقض مع تصريحات مرضية أفخم، المتحدثة باسم وزرارة الخارجية، التي نفت تواجد أي قوة إيرانية على الأراضي السورية.
وتدحض الأحداث على الأرض تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، فمسؤولون عسكريون تابعون لنظام الأسد تحدثوا أخيرا عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين إلى محيط دمشق، لمواجهة أي تقدم للمعارضة السورية المسلحة، وهو ما يؤكده دليل آخر على التورط الإيراني في سوريا، يتمثل في سقوط عدد كبير من المسلحين الإيرانيين قتلى في المعارك، أحدثهم القيادي البارز في الحرس الثوري هادي كجباف، الذي قتل في منطقة بصرى الحرير بمحافظة درعا جنوب سوريا، في 19 من أبريل الماضي ونجحت إيران في استعادة جثمانه ونقله لدفنه.
وكان كجباف ووفقاً لوكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب المقاتلين الموالين للأسد من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية وعناصر الحرس الثوري في سوريا.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نشرت أخيرا إحصائية، تفيد بمقتل حوالي 200 عنصر من منتسبي الحرس الثوري الإيراني، من ضباط وجنود، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
وبحسب تقديرات المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا فإن طهران تدعم النظام السوري بنحو6 مليارات دولار سنوياً عن طريق مساعدات عسكرية واقتصادية.