نشر موقع "سي إن إن ترافل" تقريراً يستعرض مجموعة من التصاميم للبرج الجديد المخطط تشييده في موقع أحد "برجي مركز التجارة العالمي" المدمرين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وكشفت الشركة الهولندية "Bjarke Ingels Group" عن تصاميم مشروع البرج المسمى بـ "Two World Trade Center" الذي سيطل على حديقة النصب التذكاري المخصصة لضحايا الهجوم، وسيحوي هذا البرج 79 طابقاً على شكل صناديق متراكمة.
سوف يقع هذا البرج في شارع "200 جرينيتش" بمدينة نيويورك، ويسعى إلى المزج بين السمات المشتركة في منطقة "Financial District" والخصائص التاريخية لحي "تريبيكا" حيث إنه بمثابة بوابة عمودية بين هذا الحي ووسط المدينة.
تبدو الواجهة المطلة على وسط مدينة نيويورك وباقي الجزء الشرقي بشكل إبداعي متميز، حيث يتكون هيكل البرج من عدد من البنايات المتدرجة بشكل عمودي، وذلك لكي يتمتع بإطلالة رائعة على النصب التذكاري، وكأن تصميم البرج يلقي تحية الاحترام على من فقدوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
تسعى شركة "Bjarke Ingels" لخلق علاقة بين هذا المبنى الجديد وبرج "One World Trade" بشكل يشابه "برجي مركز التجارة العالمي" اللذين تم تدميرهما بفعل هجمات عام 2001.
ورغم ما كان عليه البرجان السابقان من تطابق وتماثل تام، إلا أنه يوجد اختلافات بين هذا البناء الجديد وبرج "One World Trade"، فعلى عكس جاره الذي يصغر حجمه كلما ارتفع للأعلى، فإن المبنى الجديد سيتسع كلما زاد ارتفاعه، ولكن لا يزالان متوازيين.
وتم تصميم المبنى من الداخل بشكل يتلاءم مع مختلف أنواع الأعمال والمؤسسات، وقد سعى مصممو البرج لتشييد مكان واحد يحوي جميع أنماط الأعمال ويكون بمثابة سلسلة من المباني المختلفة بحيث يختص كل مجموعة من البنايات بجزء مختلف عن الآخر.
يضم المبنى مجموعة متنوعة من التصاميم الداخلية حيث تتمتع بعض المناطق بالاتساع والضخامة مما يسمح للموظفين بالعمل في مكاتب مفتوحة مع إطلالة رائعة على المناظر الطبيعية في الخارج، بينما تحوي مناطق أخرى تصاميم كلاسيكية ومكاتب تقليدية.
وسيبلغ ارتفاع هذا البرج نحو 408 أمتار مما سيوفر منظراً خلابا لمدينة نيويورك فضلاً عن مناطق الجلوس المفتوحة في الهواء الطلق، وبغض النظر عن الطابق الذي يتواجد فيه الشخص فإن الجميع يمكنه الاستمتاع بالمناظر الطبيعية المذهلة بالخارج.
من المنتظر أن تشكل ناطحة السحاب تلك بعدًا جديدًا لمنطقة "Lower Manhattan" بعد اكتمال تشييدها بحلول عام 2020، وخاصة بسبب الخلفية التاريخية المثيرة للاهتمام وارتباط المبنى بالبرجين اللذين تم تدميرهما.