قضت الهيئة الصحية الشرعية بمنطقة المدينة المنورة بمعاقبة طبيب تخدير في أحد المستشفيات، بغرامة مليون ريال، بعد تسببه بخطأ طبي في إجراءات التخدير، نتج عنه إصابة طفلة بـ"شلل رباعي" أثناء إجراء عملية جراحية لها.

وكانت الطفلة فاطمة فيصل الفكي تعرضت لتدهور عام في حالتها الصحية بسبب الإجراءات الخاطئة لطبيب التخدير الذي باشر حالتها قبل دخول العمليات لإجراء عملية "استئصال لحمية في الأنف" في أحد المستشفيات الحكومية في المدينة المنورة، وهو ما تسبب بتعرضها لشلل رباعي وتفاقم حالتها الصحية.

ووفقاً لصحيفة "المدينة"، فإن الهيئة الصحية الشرعية قررت تحميل طبيب التخدير دية فقدان الطفلة بعض المنافع والحواس جراء التخدير الزائد، حيث اتضح فقدانها منافع (المشي، واليدين، والعقل، والبصر، والسمع، والأكل، والكلام) وبذلك يكون نسبة ما تستحقه من الديات 975 ألف ريال.

فيما طالب والد الطفلة وزارة الصحة بمعالجة ابنته في ألمانيا، قائلاً: "أريد أن ترجع طفلتي تركض وتمرح وتضحك وتأكل كما كانت، لا أن أشاهدها طريحة الفراش بسبب سوء تقدير طبيب"، وأنا لا أحتاج إلى مبالغ مالية ولو أعطوني ملايين الملايين ما تعوضني عن ابنتي".

وأشار إلى أن الطبيب المدان، ادعى أنه ليس المسؤول الوحيد فيما حدث للطفلة، مشيراً إلى أن هناك جراحا استشاريا مسؤولا معه عما حدث، إلا أنه استبق وأخذ إجازة وسافر إلى بلده مع بدء التحقيقات، خشية صدور قرار بمنعه من السفر.