شدد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد في تصريح ل "الرياض" على أئمة المساجد بمنع إقامة أي مأدبة إفطار للصائمين ما لم يتم الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المعنية وعدم جمع تبرعات في هذا الجانب، بحيث يقتصر استقبال التبرعات على الحسابات البنكية العائدة للجهات الخيرية الرسمية.
وقال الدكتور السديري ان الوزارة وضعت شروطا وضوابط لإقامة الخيم الرمضانية ومشروعات التفطير التي في المساجد وحمى المساجد وفق آلية معروفة لدى أئمة المساجد وهي ميسرة ومعينة لمن يرغب من أهل الحي وغيرهم في المشاركة، أما في ما يتعلق بمشروعات التفطير التي تقام خارج المساجد وحماها فالأمر بالإذن لها يتم عن طريق إمارة المنطقة، ومن شروط الوزارة وضوابطها أن يكون الافطار العيني مجهزاً من محلات مرخصة من قبل البلديات، للتأكد من سلامته وتلافي أي تسممات غذائية، والتأكيد على عدم استخدام الخيام المصنعة من القماش سريعة الاشتعال داخل الأحياء السكنية بالقرب من المساجد، واستخدام الخيام بطيئة الاحتراق، وتوفير كافة متطلبات السلامة المقرّة من المديرية العامة للدفاع المدني.
واضاف ان المملكة العربية السعودية بلد خير وعطاء ولا يكاد يخلو حي او مركز أو قرية أو هجرة إلا ويكون فيها مخيمات رمضانية، والتي يحرص المجتمع على المشاركة فيها، لما فيها من الخير الكثير وإظهار روح المحبة والأخوّة بين الناس، وإذا وجد بعض السلبيات كالتبذير والإسراف فهذا يعالج من المسؤول عن المسجد مباشرة أو من قبل الفرع المختص إذا لم يتمكن المسؤول عن المسجد، كما أن هناك تعاونا مع بعض الجمعيات الخيرية للاستفادة من باقي الطعام في كثير من المساجد.
واكد السديري ان الوزارة حريصة على التقيد بالأوامر والتعليمات الخاصة بجمع التبرعات، بحيث يقتصر استقبال التبرعات على الحسابات البنكية العائدة للجهات الخيرية الرسمية، ولا يسمح بأي حال من الأحوال استخدام الصناديق او الكوبونات لجمع التبرعات.
وأوضح السديري بانه تم التشديد على جميع فروع الوزارة بالمملكة بتهيئة المساجد للمصلين والحرص على صيانتها ونظافتها باستمرار، وعدم السماح للأئمة والمؤذنين والخدم بالتغيب عن المساجد خلال الشهر الفضيل وخصوصاً في العشر الأواخر، وفتح المساجد طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيها للعبادات والذكر حتى انتهاء صلاة القيام.