التقى موقع "كووورة" مع نجم المنتخب السعودي ونادي الاتحاد المعتزل محمد سويد في لقاء فتح فيه سويد قلبه متحدثا عن استحقاقات الموسم الرياضي الماضي، ومقدما روشتة فنية على مستوى عال ومفيدة للعديد من الأندية للموسم الرياضي المقبل.

محمد سويد بدأ حديثه بقوله: " لا يوجد شك ان الموسم قبل الماضي كانت المنافسة بين النصر والهلال على بطولة دوري المحترفين، والموسم المنصرم المنافسة كانت متعددة والميزة فيه المنافسة مفتوحة بين جميع الفرق حتى في مراكز الوسط وايضا الصراع على الهبوط وربما جمال المنافسة في الموسم المنصرم هو دخول الاهلي كمنافس قوي بعد ابتعاد مواسم عديدة فالدوري اخذ طابع المنافسة بين النصر والأهلي والهلال والاتحاد، وأعتقد ان توزع حصول الفرق الاربعة على البطولات دليل على القوة فالشباب توج بالسوبر والنصر بطل الدوري والأهلي بطل كأس ولي العهد وختاما الهلال توج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين".

وتابع سويد: "غياب الاتحاد امر غير جيد ونأمل ان يعود من جديد، فالاتحاد يحتاج مدرب مختلف عن بيتوركا، الأخير لديه طريقة تدريب ويفتقد الاسلوب، واخر مدرب وُفّق في الاسلوب مع نادي الاتحاد هو المدرب بينات بعد اعتماده على العناصر الشابة، فالاتحاد يحتاج الى مدافع وظهيرين ايسر وايمن ومهاجم فذ محلي ومهاجم اجنبي ايضا مثل السومة او ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي".

وأردف: "الاتحاد فقد اسلوبه مع بيتوركا لذلك العمل يجب ان يبدأ من الان على اعادة الاتحاد لان رئيس النادي انشغل في الديون ولم ينشغل في الفريق كما ذكر رئيس النادي إبراهيم البلوي، فجمهور الاتحاد على مستوى المملكة قلب الموازين وفي كل مباراة يكون فعال، وهو مذهل ومدهش وتفاجئنا بأن جمهور الاتحاد الرائع استحق نجومية الموسم، فقد كان رائع بحضوره في كل المباريات وبشكل متواصل".

وواصل حديثه: "الهلال سيعود منافسا قويا الموسم المقبل والنصر سيستمر في دائرة المنافسة، والاهلي اعتقد سينافس ولكن يحتاج اكمال تعاقداته الأجنبية بعد ان فقد برونو سيزار واوزفالدو ويجب ان يوفق في التعاقدات الأجنبية لدعم اللاعب والمهاجم الجيد عمر السومة، والشباب يحتاج الى وقت ربما للعودة الى المنافسة".

يذكر ان محمد سويد هو لاعب سابق لناديي ضمك والاتحاد ومثل المنتخب السعودي في مركز الهجوم وحقق الكثير من الإنجازات الشخصية والجماعية, ليكون بحق أحد ألمع المهاجمين الذين مروا على تاريخ كرة القدم السعودية، وهو من عائلة رياضية معروفة، إذ أن شقيقاه سالم سويد وابراهيم سويد لعبا للأهلي والإتحاد, كما أن شقيقه الآخر محبوب سويد لعب مع الأهلي.

ولمع اسم محمد السويد للمرة الاولى في نادي ضمك بخميس مشيط وظهر كمهاجم موهوب وتم اختياره لمنتخب الشباب ثم المنتخب السعودي ولكنه لم يجد الفرصة لمزاحمة هدافي المنتخب السعودي الكبار امثال ماجد عبدالله وخالد المعجل وشايع النفيسة، في الوقت الذي كانت فيه اعين الاتحاديين عام 1405هـ تراقب ذلك الشاب الموهوب ويتمكن الاتحاد من الظفر به في ظل الحاجة الاتحادية الماسة إلى مهاجم بتلك المواصفات.

وبدأ محمد موسمه الأول بشكل عادي ولم يوفق في التسجيل خلال 8 مباريات ولكن الموسم التالي 1406هـ كانت الانطلاقة الحقيقية لمحمد سويد, حيث ظهر فيه كلاعب خطير ومؤثر وقد ساهم بجعل فريقه الاتحاد ينافس في ذلك الموسم على البطولات السعودية الثلاث وحقق فيه الاتحاد لقب الوصيف في مسابقة الدوري وكأس الملك وتوج بكأس الاتحاد السعودي، وفي ذلك الموسم أيضاً حقق محمد سويد أحد أهم انجازاته الشخصية حيث تمكن من تحقيق لقب هداف الدوري السعودي بـ 17 هدف, وحصل أيضا في ذلك الموسم على جائزة الحذاء الذهبي ولقب هداف العرب.

أما دولياً, فكان لسويد حضور كبير مع المنتخب السعودي عام 1986م في دورة الألعاب الآسيوية العاشرة في سيئول, حيث لعب اساسيا بجوار ماجد عبدالله وكان هداف المنتخب في تلك البطولة وحقق الميدالية الفضية بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام المنتخب الكوري الجنوبي وفي عام 1988م حقق مع المنتخب السعودي بطولة كأس أسيا والتي اقيمت في الدوحة, ثم شارك بعدها محمد سويد أيضا مع المنتخب في البطولة الذهبية لابطال القارات والتي اقيمت في أستراليا.

وكان لمحمد سويد حضور كبير مع فريقه الاتحاد في اول بطولة خارجية يشارك فيها وهي بطولة الاندية العربية التي استضافها الهلال بالرياض ووصل فيها الاتحاد إلى المباراة النهائية وخسرها امام الرشيد العراقي ليحقق الاتحاد لاول مرة لقب وصيف العرب وبعد ذلك حقق السويد مع الاتحاد انجاز طال انتظاره وهو تحقيق بطولة كأس الملك عام 1408هـ بعد غياب الاتحاد عن تحقيق هذه البطولة لمدة 21 عاما، فيما كان آخر انجاز يحققه محمد سويد مع الاتحاد هو تحقيق الاتحاد لبطولة كأس ولي عهد لموسم 1411هـ/1412هـ في عهد أحمد مسعود وبقيادة المدرب واللاعب الاتحاد السابق الألماني بوكير، وفي تلك المباراة خرج محمد مصابا في منتصف الشوط الأول.