قال الملحق العمالي في سفارة بنجلاديش في السعودية سروار عالم خلال حديثه لـ»مكة»، إن إقبال البنجلاديشيات على التسجيل للعمل كعاملات منزليات في السعودية كان ضعيفا وأقل بكثير من المتوقع، حيث لم تتقدم حتى الآن سوى 5000 سيدة للتسجيل لـ100 مكتب استقدام في مختلف مناطق بنجلاديش، كما أن تسجيلهن لا يعني بالضرورة قدومهن جميعا فقد تستبعد الفحوصات الطبية وأسباب أخرى العديد منهن ما يجعل الرقم مرشح ليتقلص أكثر.

ونوه إلى أن من انتهت إجراءاتهن حتى الآن، هن 500 عاملة فقط يتوقع وصولهن خلال شهر رمضان الحالي بحيث تصل يوميا 16 عاملة كمعدل تقديري، ولفت إلى أن الإقبال الضعيف له عدة مبررات، أبرزها:
مبررات الإقبال الضعيف

1 - الراتب المعروض عليهن في السعودية والبالغ 800 ريال غير مغر لهن ليتركن بلدهن وذويهن في ظل منح جهات استقدام أخرى راتبا أعلى ما يجعل المقارنة في غير مصلحة السعودية في ظل تعدد الخيارات، فبنجلاديش ترسل عمالتها المنزلية لـ 6 دول أخرى خلاف السعودية، وفي هونج كونج تحصل العاملة على راتب 500 دولار أمريكي (1875 ريالا) وفي دول الكويت وقطر وعمان يحصلن على ما بين 250 -300 دولار أمريكي (937-1125 ريالا) كما ترسل العاملات للأردن وتايلند أيضا.

2 - يوجد لدى العاملات تخوف وقلق من أن الإجراءات التنفيذية لا تضمن لهن الحصول على حقوقهن المنصوص عليها في عقد العمل بشكل فعلي.

3 - توقف إرسال العاملة المنزلية للسعودية أكثر من 8 سنوات ما يجعل العودة للإقبال على السعودية يتطلب وقتا.

4 - بعض العاملات المنزليات ممن سبق لهن العمل في السعودية نقلن خبرات سيئة عكست صورة سلبية عن طبيعة بيئة العمل المنزلي ما زاد من تردد وحيرة الجديدات المقبلات على العمل.

5 - تعثر استكمال الإجراءات من استخراج الجواز والحصول على تقرير طبي.

من جانبه قال مدير المركز لإعلامي لوزارة العمل تيسير المفرج لـ»مكة»، إن وزارة العمل تعمل مع الجهات المعنية في الدول المرسلة للعمالة على تجاوز التحديات التي تتسبب في تأخير وصول العمالة وحاليا يوجد فريقان لوزارة العمل في كل من الهند وبنجلاديش للعمل في هذا الإطار.