هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السلطات الألمانية لتوقيفها مقدم برامج قناة "الجزيرة" القطرية، المصري أحمد منصور، السبت الماضي، متهماً برلين بـ"الإذعان لطلبات السلطات الانقلابية في مصر" على حد تعبيره، مضيفا أن الغرب انتقده بسبب أحداث حديقة جيزي، في حين "استقبل بالسجاد الأحمر قتلة المتظاهرين".

وقال أردوغان، في كلمة له الأحد على هامش مشاركته في حفل إفطار بمدينة اسطنبول: "لقد أوقفت الشرطة الألمانية الصحفي المخضرم في قناة الجزيرة العربية، أحمد منصور، في مطار برلين، بناء على طلب من السلطة الانقلابية في مصر."

وأضاف: "مع الأسف فإنَّ الدول الأوروبية التي تركتنا بمفردنا في مكافحتنا للإرهاب، والتي تغض الطرف عن تنقل عناصر المنظمات الارهابية بكل حرية، تتصرف بشكل مختلف للغاية عندما يتعلق الأمر بطلبات الانقلابيين" في إشارة إلى السلطات المصرية.

وعقد الرئيس التركي في كلمته، مقارنة بين طريقة تعاطي الدول الغربية مع أحداث منتزه "جيزي" صيف عام 2013 بإسطنبول، وبين ما وصفه بـ"إذعانها لطلبات السلطات الانقلابية في مصر،" قائلا: "الدول الغربية استقبلت على السجاد الأحمر قتلة آلاف المتظاهرين المصريين الذين خرجوا للدفاع عن أصواتهم وكأنَّ شيئاً لم يكن" - في إشارة إلى الزيارات التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخرا لعدد من الدول الأوروبية .

وذكر "أردوغان" في كلمته أن العالم الإسلامي يمرُّ في "مرحلة عصيبة،" متهما الغرب بالكيل بمكيالين بما يتعلق بحقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين قائلا: "الكثير من الحقوق التي يرونها ضرورية لمواطنيهم فحسب، يرونها رفاهية زائدة لمواطني سوريا وفلسطين ومصر والعراق" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.