رحبت المملكة العربية السعودية بتقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، مؤكدةً أنه يثبت مرة أخرى وعاماً بعد عام أن إسرائيل هي أكبر دولة منتهكة لحقوق الإنسان في العالم، ويعكس سياسة أفظع نظام عنصري دموي في العالم.

ونوّه سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل طراد، بما تضمنته كلمة رئيسة اللجنة القاضية الأمريكية ماري ماكجوان ديفيز، من أن حجم الدمار والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة عقب هذا العدوان غير مسبوقين وسيؤثران على الأجيال القادمة، مشيراً إلى ما يعكسه هذا التقرير من سياسة أفظع نظام عنصري دموي في العالم، ويؤكد أن هذا النظام العنصري لا يحترم المواثيق الدولية، ومستمر في سياسة الضرب بعرض الحائط لجميع قرارات الأمم المتحدة.

وشدد السفير طراد خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان لمناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق، أن ما خلصت إليه اللجنة يجعل على المجتمع الدولي وبالأخص مجلسي الأمن وحقوق الإنسان، الاضطلاع بمسؤوليته الأممية لوقف هذه الانتهاكات، والذي لن يتم إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأدانت المملكة استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبةً مجلس حقوق الإنسان باعتماد هذا التقرير، وتقديم من ثبت قيامهم بارتكاب جرائم حرب من الحكومة الإسرائيلية للمحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن تقرير اللجنة الدولية خلص إلى أن جرائم ترقى إلى جرائم الحرب ارتكبتها إسرائيل ونظامها العنصري خلال عدوانها الذي استمر 51 يوماً وأوقع حوالي 2000 قتيل غالبيتهم من المدنيين، وبينهم 370 طفلاً، و241 امرأة فضلاً عن آلاف الجرحى، وتدمير مئات المباني والمنازل.