اتهم الشيخ محسن العواجي دولة إيران بالوقوف خلف التفجيرات الأخيرة التي حدثت بكل من السعودية والكويت، مشيرا إلى أن قرار الملك سلمان بتقديم القيادة الشابة قرار تاريخي وأن الأمير محمد بن سلمان لديه فرصة عظيمة ليسطر اسمه بصفحات التاريخ في ظل الأوضاع القائمة بالمنطقة.
وقال العواجي خلال استضافته ببرنامج "في الصميم" على قناة "روتانا خليجية" اليوم (الاثنين): "أقسِم بالله العظيم لو أن المُفجّر في الكويت يزيد بن معاوية أن تكون إيران خلفه"، لافتا إلى أن تفجير المساجد في السعودية والكويت لم يحدث إلاّ بعد الحرب على الحوثي وبعد تهديد مسؤوليهم بنقل المعركة للداخل، لاعتماد إيران سياسة الفوضى الخلاّقة وعدم اهتمامهم لِمن يُقتَل سُنّياً كان أو شيعياً.
وتابع أنه يجب أن لا يوصف الدعاة وطلبة العلم بالمعارضين، لأنهم شركاء في مشروع الدولة، منوها إلى أن هوية الإصلاح بالمملكة هي هوية إسلامية وأنه لم يرض في عمره كله عن قيادة كما يشعر الآن تجاه القيادة الحالية.
وكشف عن أنه تم سجنه في عهد الملك عبدالله ٤ مرات منها مرتان بالسِر، مشيرا إلى إحدى هذه المرات في عام ١٤٢٧هـ حين كتب مقالة عن الدكتور غازي القصيبي وسُجِن بسببها ١٧ يوماً ولم يعلم عن سجنه الملك عبدالله إلا وقت إطلاق سراحه.
وطالب العواجي بالكف عن ترديد عبارة "البطانة الفاسدة"، قائلا: "سبعون عاما من المجاملات وترديد (البطانة فاسدة) وهذا ليس صحيحا، فكل قائد مسؤول عن بطانته"، موجها رسالة إلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالقول: "الأمير محمد بن سلمان دخل بصفحة بيضاء وبإمكانه أن يُسطّر اسمه في صفحات التاريخ أو أن يكون كغيره من المنسيين".
وأضاف أن الولاء الحقيقي للوطن يكون بالمناصحة لا بالرهبة والخوف والبيع والشراء، مبينا أن مطالب الإصلاح يجب أن تكون في توقيت مناسب لا يزعزع الأمن في حالة الحرب ولا يكون سلاحا يستفيد منه أعداء الأمة.
وعن صورته مع حسن نصرالله، أوضح: "صورتي مع حسن نصر الله في لبنان كانت عام ٢٠٠٤م بعد مبادرة القرضاوي بإطفاء نار الطائفية، وقد صُورت مع حسن نصرالله كما صوّرت مع صحفي انجليزي وصحفي يهودي وهي للتوثيق"، ذاكرا أن لقاءه بحسن نصرالله في مبادرة القرضاوي كان لقاء وحيدا وعقيما وغلبت عليه المجاملات ولم تكُن له أي نتيجة أو فائدة.
[youtube] https://www.youtube.com/watch?v=qY0CZMYw-2k[/youtube]