نشرت صحيفة "تليجراف" البريطانية تقريرًا مصورًا، تناولت فيه أماكن استولت عليها الطبيعة، وذلك على النحو التالي:
توجد قرية صيد صغيرة في جزيرة "Goqui" الموجودة ضمن أرخبيل "شنغسى" المكون من 394 جزيرة عند مصب نهر "يانغستي" في الصين، وكان الصيادون يسكنون تلك القرية ويمارسون فيها عملهم، إلى أن هجرها أهلها، وبدأت الأشجار والنباتات في غزو المكان، حتى كست جدران المنازل بالكامل.
تحول مركز تسوق في بانكوك عاصمة تايلاند إلى حوض أسماك، يضم مئات الأسماك الغريبة، وذلك بعد أن صار مهجورًا.
شهدت قرية "كولمانسكوب" في صحراء ناميب (الواقعة بمحاذاة ساحل جنوب إفريقيا)، انتعاشًا فيما مضى بسبب احتوائها على مناجم الماس، لكن زحف الكثبان الرملية بعد الحرب العالمية الأولى، أدى إلى نضوب منابع الماس وجفافها، مما تسبب في هجرة سكانها عام 1954، وهي الآن منطقة جذب سياحي.
كانت مدينة "أنغكور ثوم" في كمبوديا آخر عاصمة لإمبراطورية الخمير، ويُعتقد أن سكانها وصلوا إلى 150 ألف شخص في أوجها، قبل أن يهجرها السكان في بداية القرن السابع عشر، حيث بدأت المعابد في السقوط في فترة ما، واستولت الطبيعة عليها، وهي الآن مصدر جذب سياحي شهير.
تقع مقبرة السيارات وسط غابة صغيرة قرب مدينة شاتيلون جنوب بلجيكا، وتفيد التقارير بأن هذه السيارات كانت مملوكة للجنود الأمريكيين الذين قاموا باخفاء سياراتهم في الغابة بهدف العودة إليها مرة أخرى، لكن هذا لم يحدث، فصارت السيارات مِلكًا للغابة المغلقة بسبب مخاوف بيئية.
كان وادي ميلز العميق بالقرب من مدينة "سورينتو" في إيطاليا مكانًا لمطاحن الدقيق، التي ظلت تعمل حتى بداية القرن العشرين، لكنها بدأت تٌهجر تدريجيًا منذ ستينيات القرن التاسع عشر، بسبب ارتفاع الرطوبة، ويمكن للسياح اليوم النزول على منحدرات لرؤية المطاحن المهجورة.
تأسست مدينة "أيوثايا" في تايلاند عام 1350، وقد كانت عاصمة لمملكة سيام التي بلغت أوجها عام 1700، إذ وصل عدد السكان بها نحو مليون نسمة، لكن الجيش البورمي غزا المدينة ودمرها عام 1767، وهي الآن موقع تابع لليونسكو، وتشتهر برأس بوذا الذي يتشابك بين جذور أحد الأشجار، ويقول أحد التفسيرات إن أحد جنود الجيش كان يحاول سرقته وألقى به في أسوار المدينة، ليقوم بحمله فيما بعد، لكن الرأس بقي وسط فروع الشجرة.
في عام 1944 قام الجنود النازيون بذبح 642 ساكنًا في قرية "أورادور سور غلان" في فرنسا، بينهم نساء وأطفال، وقد أُنشئت قرية جديدة قريبة، لكن الرئيس الفرنسي "شارل ديجول" وجه بأن تبقى القرية الأصلية كما هي كنصب تذكاري دائم.
تسببت العواصف التي ضربت قرية "Hallsands" في مقاطعة ديفون الإنجليزية في هجر سكانها لها، حيث تعرضت القرية لعواصف بسبب المد والجزر في عامي 1903 و1904 أدت إلى تدمير المباني، وبعد إصلاح بعضها، ووضع جدار لحماية المباني مؤقتًا، ضربت عاصفة قوية أخرى القرية عام 1917، تسببت في مزيد من التدمير، مما أدى إلى هجرها.
يوجد ما يعرف بمقبرة السفن فوق رصيف في شبه جزيرة كامتشاتكا شمال غرب روسيا، حيث تقف عدد من السفن مثبتة في الثلج والأرض المتجمدة، ولم تعد صالحة للإبحار.