طالب عدد من المختصين بالتحقيق مع المكاتب السياحية التي تستغل حاجة المسافرين وتحصل على مبالغ مالية كبيرة للحصول على مقابلات في سفارات دول "الشنغن"، وهو ما يعتبر استغلالاً يحتاج إلى رقابة شديدة.
وأوضح أستاذ الإدارة الاستراتيجية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور عبد الوهاب القحطاني، أن مكاتب السياحة ساهمت في عدم توفر مواعيد حجوزات للمواطنين في السفارات الأوروبية للحصول على تأشيرة "الشنغن"، مشيراً إلى استغلال بعض الوسطاء لعرض خدماتهم بأسعار مرتفعة بما يعد رشوة.
ودعا القحطاني الجهات المختصة إلى مراقبة المخالفات التي تحدث من مزاولي المهنة بتخصيص خط هاتفي ساخن للاستفسار عن ترخيص وسطاء الخدمات، فيما أفاد أستاذ العلوم الشرعية، الدكتور سعود أبا الخيل بحسب "مكة"، أن عملية استغلال المواطنين محرمة وتدخل في باب الكذب والغش.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أسامة نقلي، أن إصدارات التأشيرات أمر يخص الدول، ولا تملك الدولة المضيفة فرض أنظمة التأشيرات على السفارات، مشيراً إلى أن الصعوبات يتم التعامل معها بالتفاوض لتذليلها، موضحاً أن الخارجية نجحت في تخفيض مدة إجراءات الحصول على تأشيرة "الشنغن" لأسبوع واحد، فيما لا تزال المفاوضات قائمة لتسهيلها أكثر.