"لا يزال للحديث بقية".. بهذه الكلمات بدأ شقيق موظفة صحة نجران حديثه معلقاً على بيان وزارة الصحة الذي أصدرته أمس الأحد، بعد تحقيقات موسعة أجرتها مع مدير صحة نجران والموظفة ووالدتها، الذين ظهروا في مقطع فيديو أحدث ضجة إعلامية كبيرة خلال الفترة الماضية.
وظهر في الفيديو مدير صحة نجران يقوم بطرد الموظفة ووالدتها من مكتبه، ووجّه على ضوئه وزير الصحة بالتحقيق؛ وشُكّلت لجنة من الوزارة مرتبطة بالوزير مباشرة، وأعلنت نتائج ما توصلت إليه. ورأت اللجنة من خلال ذلك أن هناك خطأ مشتركاً قد حدث؛ فالمدير العام بتصرفه غير اللائق قد أخطأ، وانفعاله لا يبرر تصرفه.
وأضافت اللجنة: كما أن المراجِعة أخطأت أيضاً في أسلوب تعاملها مع المدير العام برفع صوتها، وعدم تقبلها لموقف المسؤول، ورفضها الخروج من مكتبه لكي يستمر في أداء عمله، وكان بإمكانها اللجوء إلى المسؤولين في الوزارة عبر القنوات النظامية المشروعة للبحث عن حل لمشكلتها دون الحاجة إلى عرض مشكلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال "محمد البيشي"، شقيق الموظفة، لـ"سبق": سوف نلجأ لجهات عليا، ونرفع تظلمنا إليها حتى تنصفنا حيال ما بدر من مدير صحة نجران، وتلفظه على والدتي وطردها من مكتبه؛ إذ إن وزارة الصحة لم تنصفنا في ذلك. مبيناً أن "إلقاء اللوم على مدير الصحة ليس كافياً لرد كرامة والدتي التي التزمت الصمت بعد تلفظه عليها".
وأضاف "البيشي": سبق أن تقدمنا بتظلم لدى وزارة الصحة برقم ٢٢٨٨١٥٨، بتاريخ 23 / 8/ 1436، بشأن عدم نقل شقيقتي من نجران إلى تبوك، وبيّنا فيه تعنت مدير صحة نجران ورفضه ذلك، ولم تحرك الوزارة ساكناً حينها، فكيف لها أن تطلب من الموظفة اللجوء إلى المسؤولين في الوزارة عبر القنوات النظامية المشروعة للبحث عن حل لمشكلتها، وهي قد فعلت ولم يتم الرد على تظلمها؟!
الجدير بالذكر أنه بناء على توصية اللجنة التي حققت في القضية، فقد تقرر توجيه اللوم للمدير العام للشؤون الصحية بمنطقة نجران. أما ما قامت به عائلة الموظفة فهو تصرف غير مقبول.
ولأن هذا الموضوع منظور أمام الجهات المختصة فقد رأت الوزارة الاكتفاء بما يتقرر في هذا الشأن.