أكد رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مهندس محمد السويكت لـ»المدينة» أن المؤسسة عادة تركز في تعاقداتها لتأمين القطارات سواء الخاصة بالركاب أو الخاصة بشحن البضائع على الاتفاق مع كبرى الشركات العالمية التي تمتلك من الخبرات في هذا المجال (تصنيع القطارات)، مؤكدًا أن سياسة المؤسسة لا تقف عن بلد معين دون غيره، موضحا أن المؤسسة تختار الشركات المصنعة للقطارات بعد طرح منافسات عالمية مفتوحة لسد ما تحتاجه المملكة من هذه القطارات وبمواصفات ومعايير تكون ذات جودة عالية، كما يتم الأخذ في الحسبان عند التعاقد مع أي شركة عالمية أن تكون شركة تمتلك خبرة كبيرة في المجال نفسه وأن تمتاز بالتخصص، ورائدة في السوق الدولية في تصنيع القطارات، وتصميمها وصيانتها وتوريد معداتها، إضافة إلى تصنيع المكونات لشبكات السكك الحديدية.
وعن آلية التعاقد مع الشركات العالمية المتخصصة في صناعة القطارات قال: في البداية ينشر إعلان خاص بالمنافسة في أكثر من صحيفة ومجلة عالمية متخصصة في هذا المجال تحديدًا، إضافة إلى تقديم دعوات إلى كبرى الشركات ذات الجنسيات المهمة في هذه الصناعة (الألمانية - الأسبانية - الفرنسية وغيرها) وبحسب نظام المنافسات يتم اختيار أفضل العروض.
الجدير ذكره أن المؤسسة تنفذ خطتها حاليا لتنقل المسافرين إلى جميع مناطق المملكة، وأن قطار الحرمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة هو خير مثال على ذلك - بحسب السويكت - إضافة إلى أن هناك قطارًا سيكون بين حائل والرياض، والجسر البري، الذي يربط بين جدة والرياض على أن يكون هذا تحديدا في البداية قطار شحن وسيصبح بعدها قطار ركاب، كما أن هناك مشروعا سيربط بين دول مجلس التعاون بدءًا من عمان مرورًا بدولة الإمارات ثم قطر، والبحرين والسعودية والكويت، مشيرا إلى أنه سيبدأ بقطارات الشحن ثم يتحول إلى قطار ركاب.
وسنبدأ قريبًا بالتصميمات ولم يبقَ سوى الاعتمادات المالية، كما أنه الآن تربط جميع مناطق المملكة من المدينة المنورة إلى تبوك، ومن جدة إلى جازان وإلى منطقة عسير.