أصبحت إدلب تحت السيطرة شبه الكاملة لقوات المعارضة وخارج سيطرة النظام مع ريفها، بعد سيطرة جيش الفتح على مجموعة كبيرة من القرى والحواجز وانسحاب قوات الأسد إلى سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وتشير المعلومات إلى سيطرة جيش الفتح على ريف إدلب الغربي الذي يعد بوابة سهل الغاب بريف حماة، ما عدا قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين واللتين أكدت غرفة عمليات جيش الفتح في إدلب أنهما هدف مستمر للقصف رداً على هجوم قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني على مدينة الزبداني.

وهكذا التقت قوات المعارضة في إدلب بقوات المعارضة في حماة وأصبحت على تخوم قرية حورين، أكبر معسكرات النظام.

من جهته، أعلن جيش الفتح عن مقتل أكثر من 150 عنصراً من جيش النظام خلال معارك السيطرة على محور فريكة وأجزاء من سهل الغاب بين ريفي إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي، إضافة إلى سيطرته على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها.

من ناحيته، قصف الطيران المروحي بشكل مكثف بالبراميل المتفجرة مناطق بسهل الغاب، ونفذ غارات على أماكن بجبل الزاوية بريف إدلب.

بدورها، أكدت مصادر ميدانية في درعا أن التمهيد الناري من قبل فصائل الجبهة الجنوبية والذي يستهدف مقرات النظام وقطعاته العسكرية داخل مدينة درعا ما زال متواصلاً لليوم الرابع على التوالي تمهيداً لاقتحام المدينة الذي بات قريباً.

من درعا كذلك استهدف الثوار اللواء الثاني عشر في إزرع، على بعد 40 كيلومتراً من درعا، براجمات الصواريخ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين قوات النظام وشبيحته. في المقابل واصل طيران الأسد استهدافه لأحياء درعا المحررة بالبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى بلدات وقرى علما وبصر الحرير واليادودة.

أما جبهة الزبداني فارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في المدينة منذ الصباح إلى 44 على الأقل، وسط استمرار الاشتباكات فيها وفي محيطها بين ميليشيا حزب الله اللبناني وعناصر من الفرقة الرابعة من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية.