كونك شابا لا يعني أنه ليس عليك التفكير بداء خرف الشيخوخة "الزهايمر" الذي يصيب الكبار في السن، ويحدث في المخ ويصيب الإنسان بالنسيان وقد يفقده ذاكرته وتركيزه بل ويصيبه بجنون مؤقت، وليس له علاج حتى الآن.
هنا بعض النصائح!
على الإنسان تغيير أسلوب حياته اليومية إذا أراد وقاية نفسه من مرض الزهايمر، فعلوم الطب والصيدلة عاجزة حتى الآن عن تطوير أدوية جديدة لمعالجة خرف الشيخوخة "الزهايمر" الذي يصيب أدمغة كبار السن ويصيبها بالنسيان وقد يفقدها الذاكرة والتركيز ويصيبها بجنون مؤقت. "تغيير عادات الحياة اليومية هي أفضل وقاية، بل إن مستقلبها واعد أكثر من الجهود الحالية الرامية إلى التوصل إلى علاج فعال" لمرض الزهايمر، كما يقول الباحث ريتشارد ليبتون من جامعة ألبيرت آينشتاين الأمريكية، بحسب ما يذكر موقع بليك الإلكتروني.
ووفق منظمة الزهايمر العالمية، التي تسعى عن طريق البحث العلمي إلى تعزيز الصحة العقلية والحد من مخاطر أمراض الخرفـ، نذكر هنا بعض الطرق التي بالإمكان من خلالها الوقاية في وقت مبكر في فترة الشباب من مرض الزهايمر الذي يصيب كبار السن.
اضطرابات النوم.. علامة إنذار
فقد أظهرت دراسات أجريت على 6000 شخص أن نوعية النوم الرديئة تزيد من احتمال الإصابة بالزهايمر. وبالتالي فإن توقف التنفس المتكرر أثناء النوم، المسمى أيضا بـ "متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي النومي"، يؤثر بسهولة على القدرات العقلية، وهذا يزيد خطر الإصابة بالزهايمر في وقت لاحق. ولذلك فإن الخبراء ينصحون بالذهاب إلى الطبيب فورا في حال حدوث اضطرابات في النوم، وذلك نظرا لوجود وسائل علاجية فعالة مضادة لهذه الاضطرابات.
كما أن الحفاظ على يقظة الخلايا العصبية يقي أيضا من الإصابة بمرض الزهايمر، ولذلك يُنصح الكبار في السن دائما بممارسة التمارين الذهنية مثل حل الكلمات المتقاطعة. وقد أظهرت دراسة سويدية أن الأطفال البالغة أعمارهم عشر سنوات والذين ينجزون علامات جيدة ودرجات ممتازة في حياتهم المدرسية يتمتعون بقدرة أفضل على مواجهة المرض في كبرهم ويكون احتمال إصابتهم به في المستقبل ضيئلا.
فالمسائل الحسابية أو الوظائف الذهنية تقوي النقاط الواصلة بين خلايا المخ العصبية، وهذا يساعد خلايا الدماغ على الصمود في مواجهة التخريب المحتمل حصوله فيها قبل أن تبدأ أعراض الزهايمر بالظهور.
"المفيد للقلب مفيد للمخ أيضا"
ويشدد الأطباء على مبدأ أساسي للوقاية من الزهايمر وهو: "المفيد للقلب مفيد للمخ أيضا"، فكلما كان البدء بممارسة الحركة والرياضة أبكر كان ذلك أفضل لصحة العقل. وقد أظهرت دراسة أجريت على 3200 من الشباب البالغين أن الذين يتحركون بشكل أقل تكون قدراتهم العقلية أضعف في سنوات العمر الوسطى. كما أن الانشغال بأمور لا تحرك التفكير مثل مشاهدة التلفاز باستمرار يضعف من قدرة الدماغ ويزيد من احتمال الإصابة الزهايمر، بحسب ما يذكر موقع بليك الإلكتروني.
الحفاظ على الصحة العقلية في الصغر يلعب دورا في الوقاية من الزهايمر في الكبر، وليس من النادر أن تؤدي العزلة والبقاء وحيدا إلى تسريع نقص القدرات العقلية. وفي النهاية فإن للتغذية أيضا دورها، فحين يحتوي الغذاء على فواكه وخضار وقليل من الدسم ونسبة غير كبيرة من السكر فإن هذا جيد ومفيد للشرايين الناقلة للدم إلى الدماغ، وبالتالي يستمد "مصنع التفكير" غذاءه باستمرار ويبقى في صحة أفضل.