فيما نفت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة صحة تقديم عدد من رؤساء الأقسام بمستشفى الملك فيصل استقالات إثر قرارات الإعفاء التي طالت عددا من القيادات بذات المستشفى على خلفية قضية الطفلة زهرة التي تركت جثتها في طوارئ المستشفى حتى تعفنت.

أكدت "الوطن" صحة ما نشرته عن تلك الاستقالات في الوقت نفسه أكد قيادي بصحة المنطقة حق المعفين التظلم إذا رأوا أنهم تعرضوا للظلم.

ووفقا للتفاصيل فقد تقدم عدد من رؤساء الأقسام باستقالاتهم عقب صدور إعفاءات لعدد من زملائهم الأسبوع الماضي عقب التحقيق في تعفن جثة الطفلة زهرة، وذلك قبل تعيين المدير المكلف الدكتور نادر مطير، حيث وضعت كل الاستقالات على طاولة نائب المدير، الذي لم يتخذ أي إجراء تجاهها لفترة، مما دفع مقدموها إلى العدول عن استقالاتهم.

وكشف مصدر لـ"الوطن" أن "قياديا بالشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة اجتمع في ساعة متأخرة من الأحد الماضي مع الذين تم إعفاؤهم ولم يقدم لهم أي وعود حول نقلهم لأي جهة أخرى يتولون فيها أعمالا قيادية، وأكد أن الشكوى حق لكل موظف يرى أنه تعرض لظلم، مشيرا إلى أن أبواب الوازرة مفتوحة، ووجود جهات ذات اختصاص تتبنى مثل هذه القضايا.

من جانبه، أوضح المستشار القانوني الدكتور سلطان الحارثي لـ"الوطن" أن "أي موظف تعرض لظلم من حقه أن يتجه لمرجعه ويطلب منه مسببات القرار المتظلم منه، مع إمكانية توجهه إلى ديوان المظالم، وهو المعني بمثل هذه القضايا، والذي يعمل على حفظ حقوق الموظفين".

وأكد أن "الشفافية التي نعيشها في بلادنا تجعل الكل على ثقة تامة بأن القضاء له كل الصلاحيات في إنصاف جميع العاملين في أي من القطاعات سواء العامة أو الخاصة".