أكملت العائلات الفلسطينية استعداداتها لاستقبال 550 أسيرا فلسطينيا ستفرج عنهم إسرائيل الأحد بموجب اتفاق بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي أكدت وجود تنسيق بين غزة والضفة لتنظيم استقبال يليق بهؤلاء الأسرى المحررين.

وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري للجزيرة إن عملية الإفراج يتوقع أن تتم مساء الأحد في معبر رفح، حيث سيكون هناك حشد كبير من النواب والوزراء وقيادات حماس وكافة الفصائل الفلسطينية الأخرى في استقبال الأسرى المحررين الذين سينظم برنامج لاستقبالهم في ذات المكان، ومن ثم يتم نقلهم إلى مناطقهم وبيوتهم.

وأعرب عن ترحيب حركة حماس بالإفراج عن أي أسير مهما كان انتماؤه، مشيرا إلى أن هذه الصفقة "وطنية وليست حزبية، ونحن نعتز بهذا الإنجاز الكبير".

وحول استيعاب الأسرى المحررين، قال أبو زهري إن حماس التزمت بكل ما من شأنه أن يوفر لهؤلاء الأسرى المحررين حياة كريمة.

وأشار إلى أن ما تم تنفيذه للمحررين في المرحلة الأولى من استيعاب لهم في بيوت تليق بهم وتوفير متطلبات الزواج وتوفير عمل دائم لكل منهم، سيتم كذلك بالنسبة للمحررين من الدفعة الثانية.

وأعرب أبو زهري عن ارتياحه لسير المرحلة الثانية من صفقة الوفاء للأحرار، مشيرا إلى أن معظم المعايير الموضوعة تمت تلبيتها بشكل جيد ولا توجد خروقات، ومعربا في الوقت نفسه عن ارتياح الحركة كذلك للدور المصري وإلزام الاحتلال بالإفراج عن 550 أسيرا في المرحلة الثانية.

يشار إلى أن من بين العائلات الفلسطينية التي تستعد لاستقبال أبنائها المحررين عائلة الأسير المقدسي صلاح الحموري الذي اعتقل عام 2005 بتهمة التخطيط لاغتيال الحاخام اليهودي عوفاديا يوسف.

ورغم أن الحموري يحمل الجنسية الفرنسية، فإن قضيته لم تلق الاهتمام الرسمي الفرنسي الذي حظي به الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وكانت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة قد ذكرت في وقت سابق أن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تضم 550 أسيرا، بينهم 55 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، وست من أصل 11 أسيرة في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى أسيرين أردنيين.

وأوضح مدير الإعلام بوزارة الأسرى والمحررين رياض الأشقر في بيان له أن الدفعة الثانية من صفقة التبادل التي تتم برعاية مصرية تشمل 40 أسيرا من غزة، و506 من الضفة الغربية، وأسيرين أردنيين، هما صالح عارف ووائل حوراني، بالإضافة إلى أسيرين من القدس.

وأشار إلى أن 113 من الذين سيفرج عنهم اعتقلوا خلال عام 2011، في حين اعتقل 109 خلال عام 2010، مضيفا أن صاحب أعلى الأحكام بين المشمولين بالقائمة هو أسير محكوم بالسجن 18 عاما.

وأوضح الأشقر أنه بإتمام الدفعة الثانية من صفقة التبادل سيبقى في سجون الاحتلال 4500 أسير فلسطيني، بينهم 123 من الأسرى القدامى وهم المعتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو.

يذكر أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل أجريت يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشملت إطلاق 477 أسيرا بعضهم من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية من جملة 1027 جرى الاتفاق بشأنهم مقابل الإفراج عن الجندي شاليط