كشف السجين السعودي العائد من سجون العراق نايف الحربي ظروف اعتقاله وسجنه بالعراق وتنقله بين عدة سجون هناك، ثم براءته وعودته سالمًا للمملكة، واصفًا وضع السجناء السعوديين في السجون العراقية بالصعب.
وأوضح الحربي، والذي يبلغ من العمر 76 عامًا، أنه يعمل سائق نقل بضائع، وتم اعتقاله عند توجهه برفقة سائقين سوريين من منفذ الأردن للعراق، بعد أن دخل بشاحنته التي يملكها للعراق عن طريق الأردن ، وأن المدة التي قضاها في سجون العراق امتدت إلى قرابة 3 سنوات، تنقل خلالها بين 5 سجون عراقية هي سجن الرصافة الرابعة والخامسة والتاجي في بغداد، وسجن الناصرية جنوب بغداد وسجن المثنى بالمطار، حتى حُكم له بالبراءة من تهمة الإرهاب التي كانت موجهة له.
وعن السجناء السعوديين في العراق قال، وفقًا لـ"الرياض"، إن السجناء السعوديين هناك يتواجدون مختلطين بشكل عشوائي مع سجناء عراقيين وعرب آخرين في غرف صغيرة ضيقة ومزدحمة، وذكر أن معاملة المسؤولين في السجون للسجناء معاملة غير جيدة، حيث يتم تعذيب السجناء السعوديين بعدة أساليب تعذيب متطورة باستخدام الكهرباء وتعليق أجسادهم، وعندما يتم نقل السجين من سجن إلى آخر يتم تغطية عيونه لكي لا يعرف أين يتم نقله.
وأضاف الحربي أن سجن الناصرية جنوب بغداد، والذي يقبع فيه قرابة 50 سجينًا سعوديًا يُعد الأكبر من بين تلك السجون، ويعاني من يقبع بهذا السجن من التعذيب، والمنع من التواصل مع ذويه، إضافة إلى تقديم وجبات غير صحية وغير جيدة للسجناء، لافتًا إلى أنه لم يتم توفير محامي عراقي له يدافع عنه في قضيته، والتي مكث بسببها في سجون العراق .
وكانت لجنة طبية قد تابعت حالة المعتقل السعودي نايف الحربي بعد وصوله إلى أرض المملكة قادماً من بغداد بعد براءته من تهمة الإرهاب، وتواصلت معه فرق طبية للقيام بتوفير أي علاج يحتاجه.