سخر البرتغالي جوزيه مورينيو من نظيره الفرنسي أرسين فينغر مدرب فريق آرسنال الإنكليزي بشكل لاذع قبل مواجهة الفريقين الأحد الفائت ضمن الدرع الخيرية – تسمى كأس السوبر في بعض البلدان - إذ لم يترك مدرب تشيلسي نكتة ساذجة أو جيدة إلا وقالها تجاه فينغر ضمن علاقة متوترة بدأت منذ صيف 2005. قال مورينيو عن فينغر: "إنه متخصص بالفشل، لم يعرف طعم الدوري منذ سنوات".
ويضيف: "لم يسبق له الفوز علي إطلاقاً". في المقابل يكتفي الفرنسي بالصمت، لا يعلق ولا يبتسم ويترك الأمور معلقة.
على ملعب ويمبلي ظهيرة الأحد، انتصر رجال فينغر بهدف الشاب تشامبرلين، انتهت المباراة وحصل آرسنال على الدرع، وريثما يتقلد اللاعبون الميداليات الذهبية، فقد مورينيو أعصابه ورمى بميداليته الفضية تجاه الجماهير قائلاً: "لن يحصل آرسنال على الدوري". وذهب بعدها لمصافحة أعضاء آرسنال بيد أن فينغر تجاهله عمداً.
انقلبت الأمور على رأس الملقب بـ"سبيشال ون"، ففي السبت الذي يليه تعادل فريقه الأزرق أمام سوانزي سيتي 2-2، وطرد حارسه كورتوا وأصيب صانع ألعابه هازارد، ليهاجم مورينيو أعضاء الجهاز الطبي علانية في بداية الموسم.
في الجانب السعودي، كل من يحصل على لقب السوبر ينهي موسمه بشكل مخيب. ففريق الفتح الذي نال سوبر 2013 أمام الاتحاد، أبعد مدربه فتحي الجبال نهاية الموسم، واحتل المركز العاشر في مسابقة الدوري بعد النجاة من الهبوط، وليس هذا فحسب بل خرج من نصف نهائي الكأس وغادر بهدوء في كأس الأبطال، وأخيرا رباعية اتحادية في ملعب "الشرائع" دوريا.
الشباب نال سوبر 2014 من فريق النصر بركلات الترجيح، الفرح عم البيت الأبيض، بعدها عمت الخيبة. فالشبابيون أقالوا 4 مدربين بعد كأس السوبر، وخسروا من النصر بثلاثية في الدوري، فيما خرج الفريق العاصمي من كأسي ولي العهد والأبطال على يد التعاون والخليج؛ ليعتبر الشبابيين موسمهم مجرد حدث عابر.
سوبر 2015 يتقارع عليه الهلال والنصر على ملعب لوفتس رود، وكلا الفريقين أقام معسكرا نمساويا للتجهيز يليق بحدث فريد من نوعه على الأراضي البريطانية؛ ولكن من يعلم ما إذا كان قطبا العاصمة قادرين على انتزاع الكأس وتحقيق أخواتها الباقيات في المنافسات المحلية؟