على الرغم من أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قدر أعداد اليمنيين الذين سيطالهم تصحيح الأوضاع بنحو 3 ملايين يمني غير نظامي، أقفلت حملة تصحيح الأوضاع التي اختتمت أول من أمس، على حاجز 463.562 يمنياً، وهو ما يعني أن هذا الرقم كان متواضعا أمام التقديرات التي أبداها الجبير في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأميركي جون كيري في الرياض.
وفي الوقت الذي بدأ أمس احتساب مدة الأشهر الستة وهي صلاحية "هوية زائر" للمقيمين اليمنيين الذين كانوا يقيمون بصورة غير شرعية وتم تصحيح أوضاعهم، علمت "الوطن" من مصادر وثيقة، أن المستضيفين للأشقاء اليمنيين وفي حال تغيب من استضافوه يمكنهم الإبلاغ عن ذلك، بالإضافة إلى أن تغيير المستضيف سيكون متاحا لليمنيين في حال اتفق المستضيف الأول مع المقيم على ذلك.
وأكدت المصادر أن الأشقاء اليمنيين بإمكانهم تغيير المستضيف متى ما اتفق الطرفان (المقيم والمستضيف الأول)، كما أن المستضيف يمكنه الإبلاغ عن تغيب من استضافه من الأشقاء اليمنيين حتى تتمكن الأجهزة المختصة من القبض على المتغيب واتخاذ الإجراء اللازم بحقه.
وأعلنت المديرية العامة للجوازات مساء أول من أمس السبت انتهاء مهلة التصحيح وفق الأمر السامي الكريم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين بشأن تصحيح أوضاع اليمنيين في المملكة العربية السعودية والذي حدد يوم الثلاثين من شوال من عام 1436 المهلة النهائية لقبول الراغبين في تصحيح أوضاعهم من الأشقاء اليمنيين.
وكانت المديرية العامة للجوازات قد وفرت لاستقبال طلبات تصحيح الأوضاع للأشقاء اليمنيين في جميع مناطق المملكة مراكز استقبال لإنهاء إصدار بطاقة (هوية زائر) حيث تم دعم هذه المراكز بالكفاءات البشرية والتقنيات الحديثة والآلية لتسهيل الإجراءات وسرعة الإنجاز.
وقد عبر كثير من اليمنيين عن سعادتهم وامتنانهم للجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في المملكة، وفي مقدمتها الجوازات لحسن الاستقبال وإنهاء الإجراءات لمن تكتمل فيهم شروط منح بطاقة هوية زائر في يسر وسهولة وسرعة فائقة. إلى ذلك، تقيم المديرية العامة للجوازات في مقر جوازات الرياض اليوم، حفل إطلاق خدمة مقيم للطرود البريدية.