ندد عددٌ من الكتاب والدعاة بالمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في دوما بحق المدنيين، والتي أوقعت المئات بين قتلى وجرحى، مشيرين إلى أن النظام تعمد ارتكابها، وأنها لن تكون الأخيرة.

وندد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم بالمجزرة، مستنكراً اعتماد الكثيرين في العالمين العربي والإسلامي على منظمات حقوق الإنسان لوقف جرائم النظام بحق الشعب السوري، واعتبر أن هذه المنظمات لا تعرف الصمت إلا إذا اُرتكبت المجازر بحق المسلمين.

من جهته استنكر الشيخ عائض القرني بالقول: "مجزرة دوما شهادة وفاة لموت الضمير العالمي، وهكذا يبلغ الإفلاس في عالم القيم والمبادئ عند البشرية" مضيفاً: "الواجب على مجلس الأمن وهيئات العفو الدولية وحقوق الإنسان أن تستحي وتخجل على وجهها".

فيما قال الشيخ عادل الكلباني مندداً: "على أشلاء أمتنا تُنحر القيم والمبادئ، وتتبخر حقوق الإنسان.. ضمير العالم لا يغفو إلا إذا كانت الضحية مسلمة سنّية"!

واعتبر الكاتب الإعلامي جمال خاشقجي أن النظام السوري تعمّد ارتكاب مجزرة في دوما، مشيراً إلى رغبة النظام مواجهة تهديدات وتقدم المعارضة في أكثر من جبهة بإرسال تحذيرات أنه لن يرحم أحداً لو تقدم مقاتلو المعارضة أكثر من ذلك.

وطالب الشيخ محمد العريفي بفرض حظر طيران على النظام السوري حتى لا يتكرر مثل هذه المجازر، وقال مغرداً: "مٓن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب، ما لم يُوقف طيران النظام النصيري بحظر جوي صارم، وإلا فلن يرحم أحداً".

وتمنى الشيخ عبدالعزيز الفوزان أن تستحث هذه المجزرة الدول الإقليمية الفاعلة على شن عمليات ضد النظام، وقال: "هل يمكن أن تبعث مجزرة دوما المروعة عاصفة الحزم الجديدة بالشام ...".

وكان طيران النظام السوري شن غارات عنيفة على سوق شعبية بمدينة دوما التابعة لريف دمشق، مما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل، بالإضافة لما يزيد على 300 جريح.