أكد الطالب السعودي محمد بن عبدالعزيز باسلوم، المتخرج من جامعة تناجا الوطنية الماليزية( UNITEN) خلال حديثه لـ«عكاظ» على فائدة وعظمة مشروع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وعد ذلك من الخطوات الجبارة التي اتخذت في مسار التعليم في المملكة.
وتطرق إلى أنه كانت لديه الرغبة الشديدة في الالتحاق بالبرنامج كونه سيتيح له فرصاد كبيرة وثمينة في حصوله على قدر كبير من العلم والمعرفة في أرقى المؤسسات التعليمية التي لديها طرق مختلفة في طرق التعليم.
وانطلق «باسلوم» في اختيار الجامعة في ماليزيا من ولعه منذ صغره بالأجهزة الإلكترونية والكهربائية مهتما بفكها وتركيبها والاطلاع على أدق التفاصيل فيها، فوقع اختياره على جامعة «تناجا» التي تهتم بالطاقة والكهرباء.
واستفاد «باسلوم» من إمكانيات الجامعة التي توفرها لطلابها من مختبرات متكاملة والذي بدوره ساهم في تأهيله واكتسابه الخبرة وتطوير مهاراته البحثية والتي كانت سببا في تتويج مشروع تخرجه فيها بجائز أفضل مشروع تخرج في تخصص الهندسة الكهربائية والإلكترونية في مسابقة نظمتها الجامعة بالتعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الماليزية في ولاية سلانجور الماليزية لعام 2014م - 2015م.
وانتقل «باسلوم» يتحدث عن فكرة مشروعه الذي حصد جائزة المنظمة الـ (IEEE) الماليزية في مجال التحكم بالأنظمة «control system».
والذي جاءت فكرته من النظرية التي تعتمد عليها السينما اعتمادا أساسيا وهي نظرية (استمرارية الرؤية) بأنه قضى أكثر من 4 أشهر بين أساتذته وعدد من المختصين ومعامل الجامعة ليحقق فكرة مشروعه عرض الساعة بخاصية استمرارية الرؤية (Persistence of vision Clock Display) في تقليل عدد الأنوار المستخدمة في الإشارة الضوئية «المرورية» من ثلاثة أنوار لتصبح واحدة فقط، وتعرض الألوان الثلاثة (الأحمر و الأصفر والأخضر) حسب برمجتها في دائرة كهربائية متكاملة مع إمكانية وجود عداد لعرض العد التنازلي داخل كل لون في الإشارة.
هذا وقد التقى الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي في مكتبه في مقر الملحقية بكوالالمبور بالمبتعث.
وأشاد بجهود الطالب باسلوم وبمشروع تخرجه وتميزه في دراسته وهنأه على حصوله على جائزة أفضل مشروع في جامعته، متمنيا له التوفيق والنجاح في حياته العلمية والعملية، مذكرا له أن عليه أن يرد الجميل لوطنه من خلال تخصصه فيما يحتاجه الوطن وأن يبدع في مجالات جديدة ومختلفة من شأنها أن تخدم المجتمع السعودي ويجعله قادرا في منافسة المجتمعات في الدول المتقدمة.