دانت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء "الانتهاكات الخطيرة" التي ترتكبها القوات الحكومية اليمنية والمتمردون الحوثيون ضد مدنيين ومقاتلين معتقلين في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني.

وتحدثت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان عن إعدامات تعسفية نفذها مقاتلون جنوبيون (مرتبطون بالقوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصورهادي) في سبعة مقاتلين حوثيين على الأقل منذ 25 آذار/مارس يوم استعادة عدن من الحوثيين.

وأضافت المنظمة في بيان أن المتمردين الحوثيين من جهتهم احتجزوا مدنيين بطريقة غير مشروعة وأساؤوا معاملتهم في المدينة الساحلية التي استعادتها القوات الموالية لهادي في منتصف تموز/يوليو.

وقالت إن المقاتلين الجنوبيين عرضوا في 24 آب/أغسطس أسيرا من المتمردين في ساحة عامة في عدن وضربوه أمام حشد قبل أن يقتلوه بالرصاص . وأضافت أن جنوبيين وضعوا قبل يوم من ذلك أسرى حوثيين على سفينة في مرفأ عدن ثم قاموا بتفجيرها.

وأضافت هيومن رايتس ووتش أن القوات الجنوبية تحتجز 255 أسيرا من الحوثيين بينهم أطفال قدمتهم على أنهم مقاتلون في منطقة عدن.

وأكدت ساره ليا ويتسون، مدير هيومن رايتس ووتش للشرق الأوسط، أن "قوات الجنوب التي استعادت السيطرة على عدن يجب أن توقف انتهاكاتها ضد الأسرى وأن تفعل ما بوسعها لإعادة القانون والنظام إلى المدينة".

وأضافت أنه "على الحوثيين أن يفرجوا عن أي شخص معتقل بطريقة غير مبررة".

وحذرت من أن "المسؤولين عن المعاملة السيئة للمعتقلين قد يلاحقون بتهم جرائم حرب".