استبعد القائمون على أهم بطولة شطرنج في إيطاليا أحد اللاعبين من المشاركة، بعد الكشف عن استخدامه كاميرا وشفرة مورس ليغش في المباريات التي يخوضها.

وشك المسؤولون في اللاعب، أركانغيجلو ريكياردي، الذي يحتل المركز 51,366 على العالم، عندما بدأ يهزم لاعبين أفضل منه.

ويعد مهرجان الشطرنج الإمبراطوري أطول بطولة مفتوحة في إيطاليا تجتذب أكبر الأسماء في لعبة الشطرنج.

وقيل إن ريكياردي كان يغمز بعينه بطريقة غير معتادة، وكان يضع يده تحت إبطه أثناء اللعب.

وعندما واجهه الحكم جان كوكيرو، رفض فتح قميصه.

ويعتقد المسؤولون أن اللاعب، 37 عاما، كان يستخدم كاميرا معلقة حول رقبته لنقل المباراة إلى شخص آخر يحمل برنامج كمبيوتر للشطرنج، والذي كان يخبره بالحركات التي يقوم بها باستخدام إشارات مورس.

وقال الحكم كوكيرو أنه بدأ يشك في أن شيئا غريبا يحدث منذ بداية المنافسة.

وأضاف لصحيفة لا ستامبا :"إن إنجازات مثل هذه مستحيلة في لعبة الشطرنج."

وأكد على أن اللاعب ريكياردي لم ينهض من مكانه طوال ساعات اللعب وأبقى إبهامه تحت إبطه.

وأضاف :"إنه كان يحرك جفنيه بطريقة لا تبدو طبيعية على الإطلاق، عندها فهمت إنه يرسل إشارات كتلك المعروفة في شفرة مورس."

وعندما رفض اللاعب فتح قميصه، طلب منه المسؤولون المرور عبر جهاز الكشف عن المعادن، والذي أشار إلى وجود قلادة مخفية تحت قميصه.

ووفقا للمسؤولين فقد كانت هناك كاميرا فيديو صغيرة في القلادة متصله بصندوق صغير تحت إبطه.

وتأتي تلك الواقعة بعد أشهر من الكشف عن حالة غش وقعت في دبي، أبريل/ نيسان الماضي، عندما جرى استبعاد أحد أساتذة لعبة الشطرنج الكبار من بطولة دبي المفتوحة، بعد اكتشاف استخدامه هاتفا ذكيا في دورة المياه لمعرفة حركاته.

وسقط غايوز نيجليدزه بعد أن أثار الشكوك باستخدام نفس دورة المياه كل عشر دقائق أو أكثر، وعندما تفقد المسؤولون المكان عثروا على هاتف ذكي ملفوف في ورق التواليت ومخبأ في صندوق.