من بواتينغ إلى بوصوفة.. تحول حلم الجماهير الاتحادية المنتظرة لصفقة المحترف الأجنبي الرابع إلى (سراب)، فبعد وعود متواصلة من إدارة نادي الاتحاد المتمثلة بالعضو المؤثر منصور البلوي، الذي أوضح قبل عدة أيام انتهاء صفقة المحترف المغربي مبارك بوصوفة، وأنه خلال أيام سيوقع مع الاتحاد بعد اجتيازه الكشف الطبي، إلا أن كل ذلك لم يحدث إطلاقاً.

بدأت قصة مفاوضات الاتحاديين مع بوصوفة تحديداً عقب فشل مفاوضاتهم مع المحترف البرازيلي غانسو نجم نادي ساو باولو، حيث صرفت الادارة الاتحادية النظر عنه لمغالاته بالسعر، فحطت انظارهم تجاه المغربي مبارك بوصوفة لاعب نادي لوكوموتيف موسكو الروسي، حيث اقترب من ارتداء شعار النمور بشكل رسمي، لكن حدث مالم يحمد عقباه.

الصفقة الـ(6) على التوالي من مفاوضات الاتحاديين مع محترف أجنبي رابع ليحل بديلاً عن الروماني سان مارتن، حيث بدأوا مع الغاني بواتينغ ثم ابن موطنه واكاسو، عقبها البرازيلي غانسو والمغربي زكريا بلبيض إلى ابن موطنه الدولي مبارك بوصوفة وكلها مجرد وعود لا تسمن ولا تغني من جوع.

تعود قصة مبارك الذي وافق على العرض الاتحادي وتم استخراج تأشيرة رسمية لدخول الأراضي السعودية عن طريق مدينة دبي الإماراتية له ولوكيل أعماله ولشقيقه إلا أن (المماطلة) حسب تداول الأنباء هي من عطلت وأوقفت الصفقة بالكامل، وإن كانت الأنباء تشير بأن ناديه لوكوموتيف السبب الرئيسي كونه رفض ارسال بطاقته الدولية للاتحاد السعودي إلا عندما يتم إيداع مبلغ مليون يورو أي ما يقارب 5 ملايين ريال سعودي.

فالصحف الهولندية والروسية أشارت إلى حسم الصفقة وأن بوصوفة اتحادي رسمياً بعد الاتفاق الذي تم بينه وبين الاتحاديين، لكن ما حدث في الساعات الأخيرة أبقى اللاعب مع ناديه الروسي وإعلان رئيس نادي الاتحاد استمرار الروماني سان مارتن.

من جانبها غضبت الجماهير الاتحادية بسبب عدم انهاء التفاوض مع المحترف المغربي مبارك بوصوفة ليكون لاعباً في ناديها، حيث أكدت بأن الإدارة إذا كانت لا تعرف طريقة التفاوض مع المحترفين فتلك مصيبة، وهي تملك الخبرة الكافية والوافية، وأشارت إلى أنها قد تكون خيرة لنا ولكن على منسوبي ومسؤولي العميد أن لا يتحدثوا عبر الإعلام كثيراً بل التزام الصمت حتى تتم الصفقة بشكل رسمي.