سجلت أسواق بيع الإحرامات في المدينة المنورة ظهورا خجولا للمنتج المحلي إذ يشكل 5% فقط، بينما يسيطر الإنتاج المصري والصيني من الإحرامات على الأسواق المحلية.
وأوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة المدينة محمود رشوان لـ"الوطن" أن عددا كبيرا من الحجاج والمعتمرين يحضرون إحراماتهم من بلدانهم، وخصوصا حجاج الهند وباكستان ومصر، مؤكدا أنه لا يمكن تحديد كمية حجم بيع الإحرام على الحجاج باختلاف العدد والكمية، واستدرك قائلا: "بحسب الواقع فإن نصف الحجاج والمعتمرين يشترون من الداخل نحو خمسة ملايين إحرام، ونسبة المنتج المحلي لا تتجاوز 5%، والباقي مستورد من بلدان مثل الصين وباكستان ومصر، وهذا المستورد ينتمي لخامات مختلفة حيث إن بعضه قطن 100%، والبعض الآخر مخلوط بين القطن والبوليستر".
وعن المنتج المحلي، قال: "إنه مصنوع من الأقطان 100%، وأسعاره أعلى من المستورد لأسباب أبرزها أن جميع المنتجات من القطن الصافي، وموادها الخام مستوردة، ناهيك عن تكاليف الإنتاج والقوى العاملة".
وأشاد رشوان بفكرة إنتاج الإحرامات محليا، متوقعا أن تنمو مع زيادة وعي المستهلك وثقته بالمنتج الوطني، مشيرا إلى أنه أجود من بعض الأنواع المستوردة، لافتا إلى أنه يمكن الاستفادة من المصانع المحلية المنتجة للإحرام في إنتاج المناشف والفوط والأشمغة، وأضاف "يمكن أن تتعدد منتجاتها وتستطيع مع الوقت المنافسة وكسب ثقة وولاء شريحة أكبر من المستهلكين المحليين، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة".
ولم يتردد رشوان في دعوة وزارة التجارة إلى فرض رقابة على أسواق الإحرام، وقال: "إنه يجب على وزارة التجارة القيام بحملات تفتيشية للأسواق والتأكد من خامات تلك الإحرامات المستوردة، حيث إن بيع إحرامات من خامات البوليستر مكتوب عليها قطن 100% يعد غشا تجاريا"، داعيا الوزارة إلى مصادرة المغشوش من الإحرامات المستوردة.