أكد إمام و خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب، أن المملكة برجالاتها وأجهزتها ومؤسساتها تبذل جهودا لخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين منذ عشرات السنين والدولة تدير موسم الحج بكل كفاءة واقتدار.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: " إن من فجور الخصومة أن يستغل أناس الحدث في التشكيك في الجهود وقد شهد العالم من عظيم البذل وفائق العطاء الذي يقدم لقاصدي الحرمين أفراداً ومؤسسات".

وتابع: " فإن من السخرية المريرة أن يصطنع النواح على شهداء منى من له تاريخ إجرامي بالالحاد في الحرم، وإدخال أسلحة، وقتل وتفجير فيه، وتهديد للحجيج، ومحاولات لصد الناس عنه".

وأضاف آل طالب: " إذا كان قدر الله اختيار بعض عباده شهداء في أحسن حال لهم، وأشرف مكان، ويبتلي آخرين بإصابة يؤجرون عليها فإن من غير المقبول أبدا أن تصادر كل الجهود والانجازات وأن يكون ذلك مدعاة للتشفي والمزايدات ومن اللئم والدناءة التطبيل على مصاب مسلم واستغلال مصابه لتحقيق مأرب دنيوية أو مكاسب سياسية".

وأوضح أن متصنعي البكاء على أرواح المسلمين، هم اللذين الذين يبعثون بعشرات الميليشيات إلى العراق وسوريا، لقتل مئات الآلوف من المسلمين، وتهجير الملايين، وتخزين المستودعات من الاسلحة، لافتاً إلى أن هؤلاء أنفسهم الراقصين على الجراح وهم اشد من يكونون فرحا لوقوعها فقد سقطت ورقة التقية وبان الصبح لكل من ذي العينيين والعدو من الصديق والحوادث وإنها لصرخات اليائس وابشروا بما يسر المسلمين ويكشف الغمة عن العرب والمسلمين.