وافق والد الطفل "المصري"، الذي تعرض لصعق كهربائي أثناء اقترابه من عمود إنارة في حديقة الملك فهد بحي السلمانية في مدينة الهفوف التابعة للأحساء، "خطيا" لدى الجهات الأمنية، على تشريح جثمان ابنه، لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية، تمهيدا لاستكمال الإجراءات النظامية.

وجرت مخاطبة جهات الاختصاص في مستشفى الملك فهد في الهفوف للبدء في تنفيذ التشريح، وإصدار التقرير الطبي الشرعي.
وأشار ممثل القنصلية المصرية في الأحساء علي عويس في اتصال هاتفي لـ"الوطن" أمس، إلى أن رجال التحقيق في مركز شرطة الرقيقة بالأحساء، أحالوا أول من أمس ملف التحقيق في القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، موضحا أن التقرير الطبي "المبدئي" للفحص الظاهري لا يشير إلى وجود آثار، ويوصي بالتشريح.

وأضاف أن خمس عائلات كانت موجودة وقت وقوع الحادثة، أكدوا وجود مستنقع "مائي" أسفل عمود الإنارة، وأن الطفل بمجرد ملامسته للعمود سقط على الأرض، وأن تلك العائلات مستعدة لتقديم شهاداتهم للجهات المعنية. ولفت إلى أن الحادثة تحظى بمتابعة من السفارة المصرية في المملكة.

وذكر عويس أن ليلة وفاة الطفل صادفت ذكرى يوم ميلاده "12 عاما"، وأن الطفل يعيش مع والده في الأحساء بعد وفاة والدته قبل نحو عام في المملكة، لافتا إلى أن الطفل طلب من والده الخروج لقضاء فسحة خارج المنزل، وذلك على نفس النهج الذي كانت والدته تقوم به سنويا احتفالا بذكرى ميلاده قبل وفاتها، فاتجه الأب، والابن إلى الحديقة، وشاهد الطفل آخرين يلعبون الكرة في الحديقة، فطلب منهم الاشتراك معهم، وأثناء توجهه إلى جانب عمود الكهرباء لإحضار "بلوكة" لوضعها كمرمى، تعرض لصعق كهربائي وسقط في المستنقع المائي الملاصق لعمود الكهرباء.

وشدد عويس على أن الطفل لا يعاني من أي أمراض مزمنة في الدورة الدموية أو أمراض قلبية، وأنه يتمتع بصحة جيدة قبل وفاته.