أكد مدافع الهلال السابق والمحلل الفني عبد الله الشريدة أن حظوظ الهلال السعودي والأهلي الإماراتي متساوية وقال: "وصول الفريقين لهذه المرحلة تمنحهما الأحقية بالوصول للمباراة النهائية، والأهلي قوي ووصل إلى هذا الدور للمرة الأولى ويسعى إلى التأهل، خصوصاً وأن النظام الجديد لدوري أبطال آسيا أتاح لفرق غرب آسيا المنافسة بشكل كبير والوصول إلى المباراة النهائية، والكرة الاماراتية تطورت كثيراً ولم تعد مواجهة فرقها بالأمر السهل على الفرق السعودية".
واضاف: "مباراة الذهاب مهمة جداً وكون اللقاء سيكون بالرياض لذلك على "الزعيم" استغلال كامل الفرص المتاحة وتسجيل الفوز، لأن مباراة الإياب على الأراضي الإماراتية ستكون محفوفة بالمخاطر ما لم يسجل الهلال الأفضلية في لقاء الذهاب".
وعن طريقة لعب المدربين في اللقاء أوضح الشريدة: "كلا المدربين يعتمد على طريقة تكثيف منطقة الوسط بتواجد لاعبين على مستوى عال، ومعركة خط الوسط هي النقطة الحاسمة لأي فريق يريد تحقيق الفوز، وكوزمين معروف باعتماده على لاعبي المنتصف في أغلب خططه التكتيكية في كل الفرق التي أشرف على تدريبها ومن ضمنها الهلال إبان إشرافه عليه قبل مواسم عدة".
وعن نقاط القوة والضعف في الفريق الإماراتي قال الشريدة: "تنحصر قوة الأهلي بتواجد البرازيلي ليما وأحمد خليل ولاعب الوسط اسماعيل حمادي، والدفاع هو أضعف الخطوط، ومواجهته امام نفط طهران في ربع النهائي كشفت ذلك الضعف، إذ كان الفريق الإماراتي متقدماً بهدفين وعلى الرغم من ذلك كادت أخطاء خط دفاعه أن تكلفه كثيراً؛ لذلك على لاعبي الهلال استغلال هذه النقطة وأكثر ما يخشاه على "الأزرق" هو التعامل مع الكرات الثابتة والعرضية، ولابد من الانتباه مع الاعتماد على الرقابة اللصيقة وعدم ترك مسافة لمهاجمي الأهلي الذين يمتلكون القدرة الكبيرة في التعامل مع مثل تلك الكرات، واستغلال عامل طول القامة التي يمتلكها مدافعو الهلال في إنهاء خطورة النادي الأهلي.
وأكد الشريدة أن: "الهلال حالياً يعيش أفضل حالاته الفنية ولديه شخصية وهوية فنية مميزة وهو حال يتمناه أي رئيس أو مدرب، وأن وجود مدرب أعطى الفريق بعداً آخر بالانضباط التكتيكي والاستراتيجية الجديدة التي طبقها في الفريق الهلالي، إذ يعتبر المدرب جيورجيس دونيس من أفضل المدربين الذين أشرفوا على الفريق الهلالي، وبإمكان "الزعيم" تخطي عقبة الأهلي في حال استطاع لاعبوه التركيز قدر الإمكان وتقديم مستواهم المعروف، والابتعاد عن النرفزة والانفعال مع قرارات التحكيم وضبط النفس".