وقف عشرات الحجاج أمس بأحد شوارع الفيحاء في مكة المكرمة منتظرين تدخل الجهات المعنية لحل أزمتهم التي امتدت ساعات طويلة وهم موجودون داخل الحافلات الناقلة بانتظار توجههم إلى المدينة المنورة.

وفي التفاصيل التي تحصلت عليها "الوطن" أن حجاج دولة مصر التابعة لمؤسسة الدول العربية أعدوا رحالهم للسفر إلى المدينة المنورة لقضاء ما تبقى من الأيام في طيبة الطيبة، إلا أنه وبعد صعودهم إلى الباصات ظلوا على مقاعدهم لأكثر من ثلاث ساعات، وهو ما دعا بعضهم إلى الاتصال بالدوريات الأمنية التي على الفور باشرت الموقع وقامت بتهدئة الوضع.

وأكد عدد من الحجاج لـ"الوطن" أن هذا التأخر سيفقدهم الاستمتاع بوقت أطول بالمسجد النبوي، وقالوا "ما كان مخطط هو قضاء 24 ساعة نستطيع من خلالها أداء الفروض كافة في الحرم النبوي، ولكن هذا الأمر سيجعلنا نصل متأخرين ونغادر في الوقت المحدد للعودة وهو أمر غير منصف لنا".

وأبان مصدر لـ"الوطن" أن السبب في ذلك يعود إلى تعثر طباعة كروت الدخول، وهي التي تسمح لهم بالتوجه إلى المدينة المنورة، مرجعا ذلك إلى عطل في النظام المرتبط بذات المؤسسة، وأن مكتب الطوافة التابع له الحجاج ليست له الصلاحية في إصدار الأمر دون موافقة المؤسسة. من جهته، أوضح وكيل وزارة الحج الدكتور حسين الشريف لـ"الوطن" أن الكل من مدير فرع وزارة الحج ولجان الشكاوى إلى الموظفين الميدانيين مع وجود لجان تابعة للمؤسسة تقوم بعمل ميداني وترفع كل ما يتم رصده إلى الجهات العليا، وأضاف "إذا تم رصد أي حالة معينة نقوم مباشرة بحلها مع محاسبة المقصرين كافة في مثل هذا الحالة".