أعلنت السلطات المصرية الأحد، ارتفاع عدد المصريين الذين سقطوا في حادث تدافع الحجاج بمشعر "منى"، إلى 138 حالة وفاة، فيما لايزال 96 في عداد المفقودين، في حصيلة اعتبرتها بعثة الحج الرسمية "غير نهائية."
وقال وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج، محمد مختار جمعة، إنه قام بتسليم "تقرير مبدئي" إلى رئيس مجلس الوزراء، هشام إسماعيل، حول حادثي سقوط رافعة المسجد الحرام، وتدافع الحجاج في منى، وأكد أن التقرير النهائي سيتم تسليمه عقب عودة كافة الحجاج.
وذكر جمعة، في تصريحات أوردها تلفزيون "النيل"، أن "الضحايا تم دفنهم بشكل شرعي، كل جثة منفردة، على غير ما أشيع"، لافتاً إلى أن تم تصوير الجثث مجهولة الهوية، كما تم أخذ عينة من الأسنان، لإجراء تحليل الحمض النووي DNA عليها، وتتطلب 12 يوماً لظهور النتيجة.
كما أشار إلى أنه سيتم أيضاً أخذ عينات من أهالي المفقودين، لإجراء الفحوص عليها، ومطابقة نتائجها مع الفحوص التي أجرتها السلطات السعودية، وقال إنه سيتم البدء في أخذ هذه العينات بعد عودة وزير الصحة، أحمد عماد الدين راضي، إلى القاهرة الأحد.
وأضاف رئيس بعثة الحج الرسمية، في تصريحاته بالقاهرة الأحد، أن "أغلب الحالات المفقودة هم من حجاج الفردي، أو شركات السياحة المخالفة"، وأكد أنه تمت إحالة خمس شركات للتحقيق، وقد تصل عقوبتها إلى إلغاء ترخيص الحج والعمرة.
ولفت جمعة إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجه جميع رؤساء البعثات النوعية بالتواجد يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في "مكة المكرمة"، حيث من المقرر عودة آخر حاج مصري في اليوم السابق.
وبينما أشار إلى دعوة "لجنة الحج" لاجتماع يُعقد في وقت لاحق، فقد اعتبر أن "الدور الأهم" يبقى لوزارة الخارجية، في إصدار شهادات الوفاة، وكشف مصير المفقودين.