في رد فعل سريع، تبرأت عائلة الخمعلي من ابنها جميل الخمعلي "30 عاما" الموجود حاليا في العراق، والمنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن ظهر في مقطع فيديو ضمن مجموعة من المتطرفين أمثاله، وهم يشيدون بفعلة الداعشي سعد العنزي وأخيه عبدالعزيز، تجاه ابن عمهما مدوس العنزي أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعدما قاما بقتله رميا بالرصاص في منطقة نائية بحائل.
وذكرت العائلة على لسان فهد بطي رحيل الخمعلي، وهو الشقيق الأكبر للداعشي جميل الخمعلي، في بيانٍ صوتي، أنها تتمنى نشر هذا البيان حتى يصل إلى أبعد مكان، وإلى زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي. كما دعت أي شخص يلحظ وجود أي تغير أو تشدد ديني أو تطرف فكري على أحد أقاربه ألا يتردد في التبرؤ منه والإبلاغ عنه.
وقال شقيق الخمعلي "خُلقنا سعوديين، وسنموت سعوديين، وربنا واحد ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام وديننا الإسلام وحكامنا آل سعود، وهذه الأربعة حيينا وسنموت عليها، ونحن لسنا خونة، بل هذه صفات الخوارج الباحثين عن السبايا والحور العين والجنة، ولكن الجنة عند أقدام الأمهات، أما أخي الداعشي جميل الخمعلي، الموجود حاليا في العراق، فقد سجن في السعودية عشر سنوات، ولم تنفع فيه المناصحة، ولا ينفع معه أي طيب".
وأضاف الخمعلي "رسالتي هذه إلى كل الدواعش عموما، بالأخص الداعشي جميل، والله إننا لا نخاف إلا من رب العالمين فقط، وهو يعلم كيف ضحينا بشأنه، ولكن بكل بساطة ذهب إلى الجهاد، ولم يستأذن والدته، وهذا لا يرضي الله ورسوله، فأتمنى من الجميع أن يقفوا صفا واحدا في أرض الجزيرة، ضد الدواعش في الداخل والخارج".
وختم البيان بتوجيه رسالة إلى العموم قال فيها "باسمي وباسم إخواني، وأبناء عمومتي عزوتي وقبيلتي، نتبرأ من الداعشي جميل الخمعلي إلى يوم الدين، وكذلك والدتي أطال الله في عمرها، وهو لا يمت لنا بصلة، ولا يمثلنا نهائيا، خرج على ملة تكفيرية، داعشية، أسأل الله رب العرش العظيم أن يرينا فيهم يوما أسود".