أكد سفير المملكة لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أن مواقف المملكة تجاه القضايا الإقليمية والدولية مبدئي وثابت ولا يتأثر بالإرهاصات الإيرانية، مؤكداً أن ذلك تم التأكيد عليه خلال اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المعلمي في حديثه لصحيفة "الرياض"، إن أهم الموضوعات التي ركز عليها الوفد السعودي في اجتماعات الأمم المتحدة، هو عدم السماح لإيران باستغلال حادث التدافع الذي وقع بمشعر منى أول أيام عيد الأضحى لأغراض سياسية، ومنعها من المتاجرة بآلام الضحايا.
وشدد على أن المملكة تعتز بمسؤوليتها عن تنظيم الحج لعشرات السنين بكل نجاح، ولا يمكن أن نتقبل من إيران أو من أي شخص آخر أي محاضرة في هذا الشأن، مضيفاً بأن سجل إيران لا يؤهلها لأن تعطي دروساً لأحد في هذا المجال.
وحول التدخل العسكري الروسي في سوريا، قال المعلمي إن المملكة عبرت عن القلق العميق إزاء الغارت الروسية على المدن السورية، معتبراً أن لروسيا أهدافاً أخرى بهذا التدخل، حيث إن أغلب غاراتها استهدفت مواقع المعارضة السورية التي تضغط بها على النظام، ولم تستهدف تنظيم "داعش" كما زعمت.
وفي الشأن اليمني، أوضح المعلمي أنه تم التأكيد على وجوب الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن (٢٢١٦)، وكان هناك اتفاق عريض بالأمم المتحدة على ضرورة تطبيق القرار، وانسحاب الحوثيين وحلفائهم من صنعاء والمدن والمحافظات اليمنية الأخرى، وتسليم أسلحتهم للدولة والحكومة الشرعية والإفراج عن المعتقلين السياسيين لديهم، على أن يتم بعد ذلك الانطلاق في الحوار السياسي بين الأطراف اليمنية المختلفة لبناء مستقبل اليمن.